العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
RE: تركيع المعارضين بسوريا على غرار تركيع "الغربيين" للمعارضين بليبيا
(06-24-2011, 09:37 PM)السلام الروحي كتب: بد جليا أن الحلف الأطلسي الغربي يريد تركيع المعارضة وتركيع "القذافي" على حد سواء حتى يستطيع أن يضع له قدم بأرض ليبيا فتصوروا لو تمت إزاحة القذافي سريعا في بداية الثورة وأكاد أحزم أن الغرب كان قادرا على إزاحته ولكم أن تعودوا لتلك الأحداث كيف كان القذافي مهلوعا ولكن الغرب لن يقدم للشعب الليبي شيئا بدون ثمن ولو أظهرت عيونه دموع التماسيح على ضحايا القذافي المدنيين ، وانظروا الحال اليوم كيف صار القذافي يظهر دموع التماسيح على ضحايا الغرب المدنيين لنرى المفارقة في أجلى صورها
الغرب "السافل" ممثلا بحكوماته يريد تركيع القذافي وتركيع المعارضة على حد سواء حتى يملي شروطه ويظفر هو بالنهاية
وكذا الحال سيكون في "سوريا" بنفس السيناريو سيقوم الغرب بتركيع نظام "بشار" وتركيع "معارضيه" على حد سواء فلن يقضي على" بشار" ونظامه بل سيبقيه مركعا حتى يركع به "المعارضة" وأسهل ما يكون ذلك في الشمال الغربي لسوريا مما يحاذي الحدود التركية بحيث يعزل تلك المنطقة وتبقى دمشق في يد"بشار" وبهذا يستطيع تركيع نظام "بشار" وتركيع المعارضة خاصة أن إسرائيل تحتل الجولان وبهذا تتم السيطرة على سوريا الشعب.
في ليبيا يوجد النفط وفي سوريا توجد إسرائيل ، والغرب "الصهيوني" سيعمل على تركيع الطرفين وبالنهاية تركيع الشعبين "الليبي" و"السوري" فعلى الثوار والمعارضة في البلدين أن يكونوا واعين وحذرين لأن الشعب السوري والشعب الليبي هو الذي ستزهق أرواحم وتدمر ثرواته
راقبوا كيف "الغرب" يتعامل مع الأنظمة الحليفة مثل تونس ومصر لما تبين له أنهما خسرا تنازل عنهما ولم يكن بحاجة لأن يركعهما بالقوة وفي اليمن تسمع إدانات كثيرة لكن لم نسمع طلبا بتدخل مجلس الأمن وهناك قتل وجرائم يندى لها الجبين وكذا الحال بالبحرين ، أما الأنطمة المناوئة له فيعمد إلى تركيع الطرفين في ذلك البلد حتى يحقق مكاسبه كالحال في "ليبيا "وسوريا" فلينتبه السوريون خاصة مما سبق وحدث بليبيا فإذا كان "القذافي" حتى هذه اللحظة موجود فكيف الحال ب"بشار ونظامه " خاصة بارتباطه بالصراع العربي الإسرائيلي.
تحياتي..
هذه سطور تذكرني ببعض شطحات "عبدالباري عطوان". ففيها حقد على "الغرب" بشكل غير مبرر إذا ما تذكرنا بأن "الغرب" (أو فرنسا بالذات) كان يستطيع أن يترك القذافي يدخل إلى "بنغازي" وينهي "الثورة الليبية" بالسلاح دون أن تتأثر مصالحه نهائياً. فالقذافي كان في السنين الأخيرة مثل "النعجة الحلوب" بالنسبة للغرب وأوروبا بالذات. فالاتحاد الأوروبي ترك له المجال كي يتمايل ويختال تيهاً ولكنه كان "يحلب ليبيا" من خلاله ويجز لها جميع صوفها في كل موسم.
الغرب لم يكن يريد تركيع القذافي لأن القذافي "ركع" لوحده بعد سقوط العراق ودفع المليارات لتبييض صفحته مع الغرب. والغرب لا يهمه تركيع الثورة الليبية لأنه لو أراد ذلك لما تدخل بتاتاً ولترك القذافي يقوم بالمهمة مكانه عندما كان يدفن هذا الأخير الثورة الليبية حية وهو على أبواب بنغازي.
لو كنت مواطناًَ ليبياً من معارضي القذافي اليوم لشكرت الغرب كثيراً، ولسعيت إلى تطمينه بخصوص التعامل معه في المستقبل. فالغرب ضحى بالكثير من الأموال والجهود من أجل نصرة ثورة ليبية لا يستطيع أن يضمن توجهاتها في المستقبل. ومن الطبيعي أن يعطي الليبيون المعارضون الاتحاد الأوروبي نصيب الأسد من الصفقات البترولية في ليبيا لو قدر لثورتهم أن تنجح.
أما مقولة أن الغرب قادر على حسم النزاع بهذه السهولة، فهي مقولة مضحكة. فالغرب لا يستطيع النزول على الأرض، وعليه أن يقصف من الطائرات "ميليشيات" تترس في المدن وتتحرك على آليات خفيفة، والطائرات لا تستطيع في مثل هذه الظروف أن تحسم المعركة. فحسم المعركة يجري على الأرض من قبل القوات البرية. والقوات البرية للمعارضة الليبية ما زال ينقصها الكثير من الكفاءة. فلماذا نلوم الغرب ونعتبره "سافلاً"؟ أعتقد بأنه من "السفالة"حقاً ومن "نكران الجميل" الحديث بمثل هذه النبرة عن دول تبذل مئات ملايين الدولارات كي تدعم الثوار الليبيين.
سندي السلام الروحي،
ما رأيك بالموقف الإيراني من الأحداث في سوريا؟ وما رأيك بموقف "حزب الله"؟ ولماذا تتهجم على الغرب الذي وقف حتى الآن مع جميع الثورات في العالم العربي، ولو وقفة حيية، ولا تتحدث عن "سفالة بعض الأنظمة" التي تدعم "ديكتاتورية بشار الأسد" وترسل له العتاد والسلاح والرجال لقمع الشعب السوري؟ أم أنها "عنزه ولو طارت"؟
واسلم لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-26-2011, 11:14 PM بواسطة العلماني.)
|
|
06-26-2011, 11:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}