{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الطريق إلى الرئاسة الأولى ... سوريا 1955
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
الطريق إلى الرئاسة الأولى ... سوريا 1955
الطريق إلى الرئاسة الأولى ... سوريا 1955

اخبار وصحف ايام زمان
شارك

يتحمل الإعلام والإعلاميون مسؤوليات جليلة نظراً لحساسية الدور الموكل لهم في نقل المعلومات وتقديمها إلى الرأي العام، الأمر الذي يفترض درجة عالية من الموضوعية والتوازن والدقة...

Advertisement

وطالما كان الإعلام بوسائله المختلفة هو المشجب الذي تعلق عليه كل الأطراف الاجتماعية والسياسية والفنية أخطاءها ونواقصها، فهو متهم بالتقصير حيناً، والانحياز حيناً آخر، والتضخيم والتهويل في معظم الأحيان...



ورغم ذلك لا يمكن لأي مجتمع الاستغناء عن الإعلام ووسائله وصحافييه، بل على العكس نجد تزايداً في الطلب على وسائل الإعلام، المترافق بازدياد ازدرائه وتحميله مسؤولية الفشل أو الإخفاق في الكثير من القضايا... فالعلاقة بينهما مهما توترت وشدت حبالها لا يمكن أن تنقطع لأنها نابعة من حاجة متبادلة، فكما تحتاج وسائل الإعلام لغذاء يومي من الأخبار لتدور عجلة العمل فيها، يحتاج السياسيون وغيرهم إلى الإعلام للتعريف بهم وبأعمالهم وتسويقها أمام الرأي العام، الذي يتوقف عليه تزكيتهم وإعادة انتخابهم لمناصبهم، أو صناعة شهرتهم ونجوميتهم...



وبقدر ما يخطب السياسيون ود الإعلام والإعلاميين المدربين والمهرة في تحسين صورتهم وتجميلها أمام الرأي العام لمكاسب سياسية وانتخابية، بقدر ما يحقدون عليهم ويعملون على الحط من شأنهم عندما يتناولوا أخطاءهم ومشاكلهم.. والمشكلة أن وسائل الإعلام والإعلاميين في المجتمعات التي تسودها حرية الإعلام، تكون تابعة لجهات مختلفة بل ومتناقضة في الرؤى والقناعات والمواقف... فمقابل من يروج لهذه السياسة أو ذاك المسؤول، تجد من يركز على الخلل في عمله أو الثغرات في خطابه...

في هذه الأجواء المشحونة بين الإعلام ومصادر تمويله وخلفيات العاملين فيه وبين مواضيعه ومواده وشخصياته الفاعلة في واقعها، ثمة مكاسب محتملة يحصلها الجمهور عبر تتبع المصادر المختلفة للمعلومات والأخبار والتحليلات والآراء...



في زاوية اليوم، نقدم رأياً ورد في مجلة الدنيا عن وزير الخارجية السوري ـ صبري العسلي ـ المتهم هنا بإساءة استخدام المال العام ورشوة الصحافيين ـ بحسب الكاتب الذي وقع رأيه باسم " محدث " وهو يعبر عن رأي المجلة ـ ونحن هنا لا نتبنى رأي المجلة المذكورة، فقط نريد تسليط الضوء على القضايا التي كانت تطرح أيام زمان، وطرق مناقشتها، ومساحة الحرية المتاحة أمام وسائل الإعلام في الكشف عن الفساد في أعلى مستويات السلطة وإمكانية توجيه النقد والمساءلة علناً أمام الجمهور ... كذلك الأمر فساد بعض رجال الإعلام واستعدادهم لتأجير أقلامهم وضمائرهم..



مجلة الدنيا نيسان 1955

" يظن دولة وزير الخارجية أن استرضاء حفنة من الصحفيين، تارة بقضاء مصالح شخصية لهم في الحكومة والدوائر الرسمية، وتارة باصطحابهم إلى العراق ثم إلى مصر وأخيراً وليس آخراً إلى اندونيسيا، يظن دولته أن هذا ـ الاسترضاء ـ سيجعل الطريق أمامه إلى رئاسة الجمهورية معبداً، بل مفروشاً بالورود والرياحين.

ولكننا نحب أن يثق دولته أن هذه الطريق ستجعل من أحلامه أوهاماً، لأنها أولاً تغضب الأمة بمجموعها، لأن هذا الاسترضاء ليس على حساب دولته ولا من ماله الخاص ولكنه تفريط وتبديد لأموال العامل والفلاح والفقير، ولأن بين الحفنة التي اختارها ووضع كل آماله بالوصول على أكتافها إلى المنصب الذي يحلم به، نقول أن بينها المشبوه والجاهل والمتلون فضلاً عن أن عمل دولته هذا مفضوح تظهر منه المطامع والأحلام لكل ذي عينين.

والمعروف عن دولة وزير الخارجية أنه لا يتقرب من الناس إلا عندما يكون في مسيس الحاجة إليهم.



والناس، كل الناس، يذكرون أن دولته أيام الانتخابات نزل من برجه العاجي ليستقبل أبناء الشارع ومن هب ودب، وليقدم لهم عواطفه وحبه وغرامه بهم وبأصواتهم الانتخابية !! فإذا ما فرغ منهم أغلق بابه دونهم، وجعل بينه وبينهم ألف حاجب وبواب..

واليوم... وقد بدأت أحلام الرئاسة الأولى تتراقص أمام ناظريه أخذ يتقرب إلى بعض الأحزاب وبعض الصحفيين، ولكن معظم الأحزاب نفضت يدها منه.. فإذا به يلجأ إلى حفنة من الصحفيين يسترضيهم ـ لا يدفع حقوقهم التي هضمها أيام الانتخابات ـ ولكن بإغداق المال عليهم من خزينة الدولة وحل مصالح لهم يؤجرون على حلها، ومرافقتهم في رحلات إلى الشرق والغرب !!

تلك هي وسيلة دولته في الوصول إلى حلمه الذهبي المجنح... ولكن يبدو لنا أنه حلم شيطاني لا أكثر !!"



*الدنيا

مجلة أسبوعية مصورة جامعة، كانت تصدر كل خميس. تنشر مواضيع سياسية وفنية وعلمية ..

صدر العدد الأول منها في دمشق في 17 آذار 1945

صاحبها ورئيس تحريرها المسؤول: عبد الغني العطري



عبارة عن 36 صفحة، داخل غلاف رقيق . أدخلت الطباعة الملونة في الغلاف والصفحات الداخلية، وكانت تنشر على كل غلاف من أغلفتها صورة لإحدى الفنانات الشهيرات، اتبعت أسلوباً جديداً في إخراج المادة الصحفية. كما أدخلت أبواباً مقتبسة من الصحافة الفرنسية، لم تكن معروفة في الصحافة العربية مثل المسابقات وأبواب التعارف وعيادة القراء..



أما موقفها السياسي الأسبوعي فكان يظهر في افتتاحية رئيس التحرير تحت عنوان "كلمة ونص"، وفي مقالات أخرى موقعة باسم مراقب أو ابن البلد.

ومن أبرز كتابها في الأدب والفكر : شوقي بغدادي، فارس زرزور، ياسين الحافظ



ظلت تصدر بانتظام حتى 1958 حيث تم تصفية جميع الصحف السورية أيام الوحدة مع مصر، وبعد الانفصال استأنفت صدورها ، حتى 1963 حيث تم إلغاء امتيازات جميع الجرائد والمجلات
06-28-2011, 08:21 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الطريق إلى الرئاسة الأولى ... سوريا 1955 - بواسطة بسام الخوري - 06-28-2011, 08:21 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS