(07-02-2011, 03:47 AM)عاشق الكلمه كتب:  

(07-01-2011, 01:35 PM)بهاء كتب:  أخونا عاشق : المناورات اللى حضرتك ذكرتها واللى كانت القيادة العسكرية المصرية بتفتخر بيها - دى اسمحلى كلام فى الهواء - فرق كبير بين صانع قرار قاعد تحت الشمسية فى مركز القيادة وبيعلب سوليتر , وبين صانع قرار تحت الغارات وضرب نقاط ومراكز نقل الجنود والمعدات وضرب خطوط التحرك الأسفلتية والغارات على قلب المدن وشل حركات الأمدادات الغذائية والمياه. المناورات كانت بتتم على أساس ان الأرض العسكرية نفسها شبه فاضية والحسابات لا تتغير نتيجة لتغير مفأجى فى الأحداث.

صحيح أن المناوره ليست كالحروب , لكن المناورات العسكريه أفضل كثيرا من استعراض زائف للقوه ضد المدنيين العزل والذى تطلق عليه أنت مصطلح " حرب " فهل عندما تقوم دوله بحجم اسرائيل كل عامين بضرب غزه واستهدافها جويا فهل تسمى ذلك حرب ؟ أما المناوره العسكريه فهى تضع أمامها أهداف لتحقيقها , من ضمن تلك الأهداف رفع معدلات اللياقه البدنيه والقتاليه للجنود والوصول بالـ Cycle time الى أقل معدلاته والتدريب على بعض الدروس المستفاده من الحروب الأخرى , ولو دخلت الجيش المصرى ومر عليك أسبوع التجويع وأضطررت الى أن تلقتط رغيف خبز معفن أو شويه طبيخ حمضانين من صفيحه الزباله بجوار الكانتين لتأكلهم ما تحدثت عن ضرب وشل خطوط الامدادات الغذائيه .

أنت لا تعلم كم هى أعداد الجنود التى تموت بالتدريبات فقط وليس فى المناورات , أحد معارفى وكان بسلاح المظلات مات أثناء التدريبات حيث لم تفتح المظله , وعلمت بعدها أن هناك نسبه للخسائر فى سلاح المظلات مسموح بها أثناء التدريبات وهى 25% ,وهذا يؤكد على مدى جديه التدريبات والمناورات وقوتها .

(07-01-2011, 01:35 PM)بهاء كتب:  هذا الأمر يمكن قياسه على حرب 73 واللى كل ما فعلته القيادة المصرية هى الغارات على أرضها نفسها - سيناء - ولم تستطع حتى ان تهدد أمن اسرائيل الداخلى ولم تقصف مدينة واحدة - اذا لم اكن مخطئ.

فى 73 لم تكن سيناء مصريه وانما كانت اسرائيليه , لذلك فى 73 كان الوضع مختلف , أولا من حيث القدرات العسكريه حيث استطاعت القوات المصريه تطويع الأسلحه والمعدات المتخلفه لتحقيق أعلى معدلات الكفاءه وبالتالى تحقيق أهدافها قياسا على قدرتها , فقبل 73 لم يكن يتخيل أى خبير عسكرى أن قذيفه RBJ بعشره جنيهات يمكنها تدمير دبايه ثمنها نص مليون دولار , كما أن القاذفات المصريه من طراز tu-16 واليوشن -28 والمقاتلات الاعتراضيه فى ذلك الوقت لم يكن مداها يسمح لها بالانطلاق من داخل الأراضى المصريه غرب القناه وعبور سيناء بالكامل لقصف المدن الاسرائيليه والعوده الى قواعدها مره أخرى , يعنى على سبيل المثال وفى معركه المنصوره الجويه فقدت مصر 6 طائرات ميج اعتراضيه منها ثلاثه طائرات سقطت بسبب نفاذ الوقود , هذا رغم أن المعركه كانت فوق الأراضى المصريه ممايؤكدعلى مدى تخلف السلاح المصرى مقارنه بالسلاح الاسرائيلى .

ثانيا من حيث الوضع الجغرافى فاليوم لاتوجد موانع مائيه بيننا وبين اسرائيل , فالمانع المائى " قناه السويس " هو تحت السيطره المصريه من الجانبين , فليس صحيحا أن سيناء كامله خاليه من قوات الجيش المصرى , فسيناء بحسب معاهده كامب ديفيد مقسمه الى ثلاث مناطق هى ا , ب , ج , ولا توجد قيود على تواجد القوات المصريه وبأيه أعداد فى المنطقه أ وهى الثلث الغربى من سيناء.

(07-01-2011, 01:35 PM)بهاء كتب:  هتلاقى ان الجيش المصرى دخل أربع معارك مباشرة ( 48 , 56 , حرب اليمن , والنكسة ) بمعدل حرب واحدة كل سبع سنين ونصف. أنما حتى الأن لم تتحرك قوات اما داخل او خارج مصر لتعامل مع دولة او حتى مدينة لمدة اقتربت من أربعين سنة ... فهل ياترى - بالحكم من تاريخ هزائم الجيش المصرى - ان نفترض ان هذا الجيش او هذه الدولة التى تتدين بالولاء للقوات العسكرية قادرة على حمايتنا او حتى تبرر الميزانيات الضخمة التى تلتمها , ام علينا ان نعترف بضعفنا واننا بلا حول ولا حول ونأخد بأسباب القوة ونوفر على نفسنا حياة الشباب والأموال التى تروح على الأرض !!!

الهزيمه الوحيده المعتبره من جمله الهزائم التى ذكرتها هى هزيمه 48 , فى 56 لم يكن بمقدور نظام سياسى جديد فى مصر وهو نظام عبد الناصر أن يصمد فى وجه ثلاث دول منها قوتين عظمتين فى ذلك الوقت , كما أن الجيش المصرى لم يهزم فى اليمن انما خاض حرب عصابات طويله وعادت وحداته بعد النكسه , أما النكسه فقد تم ضرب القوات على الأرض دون أن تحارب , فقد أكد كمال حسن على وزير الخارجيه ورئيس الوزراء الأسبق وقد كان قائدا لسلاح المدرعات فى عام 67 أن الطائرات الاسرائيليه كانت تقوم باصطياد المدرعات المصريه من الجو والتى كانت لا تتمتع بأى غطاء جوى بعد قصف الطائرات على الأرض وتدمير المطارات العسكريه وممراتها .

خلاصه القول مصر ليست كاليابان أو ألمانيا , مصر دوله محوريه فى تلك المنطقه وقد فرض عليها أن تكون هى محور الأحداث , والانفاق العسكرى المصرى هو للردع وليس للهجوم , فكما يقول المثل " اظهر عصايتك ومتضربش بيها " فيكفى أن يعلم اللص أن صاحب المنزل مسلح بطبنجه حتى يرتدع اللص عن مهاجمه هذا المنزل .

بابا كان ظابط لما اتجند في الجيش ، ودايما يحكيلي عن قوة الجيش المصري ، وكمية الهيابة اللي فيه اعتقد انه طبقا لكلامك والكلام اللي سمعته الواحد يقدر يطمن ويحط في بطنه بطيخة صيفي .