بعيداً عن الثورة السورية وعن المرحوم نضال كونه واحد من مئات آلاف الضحايا، فإن عدم القدرة على التحاور هو أساس المشكلة. كنت أظن ان المظاهرات ضد النظام الذي يرفض السماع للآخر ستوسع أفق السوريين للقبول بوجود آخر يفكر بطريقة أخرى . واليوم قبل أن تنتصر الثورة هكذا يفكر مؤيدوها . كل الخوف مما سيقولونه ويفعلونه إذا استلموا دفة القيادة . وكل الخوف وقتها أن تقتل الثورة أبناءها بعد أن أعلنت أنها ستقتل مبدئياً جيرانها الذين فضلوا الحياد، الحياد لا المهادنة ربما بسبب الخوف الذي عاشوه خمسين عاماً. أما المجرم الذي تعجبه أفكار النظام حتى لو لم يستفد منه أي شيئ, فيجب تعذيبه خمسين يوماً , يترك بعدها مقطوع اليدين والرجلين , مسمول العينين, ليموت بهدوء