لى تعقيب على المداخلة السابقة

اقتباس:لقد قال كلمة تكفى

ولا أهمية لكل ما تتحدثون عنه أو تناقشوه

لا ، بل توجد اهمية لكل ما نتحدث عنه ونناقشه حتى لو رأه البعض تافها ، فمعظم النار من مستصغر الشرر. ومن خلال الاحتكاك بأراء الآخرين يتم تكوين قناعات تتغير كلما زادت المعرفة وتترواح تغيرها مابين التمسك اكثر بها او لفظها تماما.

اقتباس:المسلمون يأخذون ما صح من المنقول لا ما تستحسنه العقول

بل إنه ينبغى أن يأخذ المسلمون ما صح من المنقول وتستحسنه العقول. وهذا سبب وجود علما للفتوى وبعض اهل الفتوى تخلد ذكراهم وبعض أهل الفتوى يحسبوا على الاسلام بالسالب المهم ماذا يقال فى أى عصر ولكن اصل الدين لا ينبغى ان يتغير.

اقتباس:أى المسلم كالإبل مثلما يربطه صاحبه

نعم عندما يكون الصاحب هو الله فالمسلم ينقاد له مثل الإبل ولا يتكبر عن هذا ، وهذا مبدأ سائد فى كل الاديان والمعتقدات ، فأهل الشيوعية مكان ما ربطهم لينين وماركس اتربطوا ، وأهل الوجودية بالمثل واهل الرأسمالية بالمثل وهكذا ... ولكن فى النهاية يظل داخل الانسان شعورا بأنه يفعل هذا بإرادته وأن ما يفعله هو الصحيح والآخرين على خطأ.

ويعجبنى ضرب المثل بالإبل وقد ذُكر فى الحديث ان الله يفرح بالعبد التائب كفرحة انسان فقد طريقه بالصحراء بعودة إبله له.

ولكن المهم ان لا نيأس من التغيير ما دمنا على حق ، وبالنسبة لى كمسلم فبالحكمة والموعظة والقول الحسن سنتقارب ، وبالنسبة لغير المسلم فليشد حيله ويتوكل على التكنولوجيا الحديثة والتى لم تنفى وجود ما لا تراه العين ولكن لم تستطيع اثباته أيضا ولهذا فاعترفت بعلم دراسة القوى الغير منظورة وهناك اجهزة شديدة الحساسية يتم تطويرها لمزيد فى البحث فى هذا المضمار، وهذا فى حد ذاته إثبات لوجودها.