لا أدري إن كان السبب سياسات نجاد أم الارتفاع الذي طرأ على أسعار النفط وساهم باقتصاد كافة الدول المنتجة للنفط... لا شك أن نجاد فاز بالانتخابات الأولى بسبب وعوده الاقتصادية لكن ليس لدي ما يكفي من المعطيات لتقييم نجاحه (وتقييم تجربة الإصلاحيين أيضا).. شئنا أن نعترف بذلك أم أبينا فقد قامت القيادات "الثورية" الإيرانية باستغلال كافة صلاحياتها لمضايقة الإصلاحيين وفي نهاية عهد خاتمي كان منتوف الريش حتى أن طلاب الجامعات لاموا موقفه من انتفاضة الطلبة.

الآن لا أعلم لأحكم على السياسة الاقتصادية لمختلف التيارات في إيران ولا أعلم إن كان "حكم" خاتمي كما ذكرت... كنت دوما ضد السياسات الاقتصادية اليمينية، وإذا كان رفسنجاني مثلا (ملك الجوز) من وجوه الإصلاحيين فقد تكون محقا... لكن هذا لا ينفي حاجة الدولة التي لا يتهددها خطر داخلي بقمع مواطنيها، حتى المخاطر الخارجية الموجودة ليست "وجودية" إيران دولة غنية وقوية يحسب حسابها وعدم الإصلاح مرده إلى وجود مخاطر وجودية على الزعماء ومبادئهم الرجعية.