يا سائل الرب :
ارجو ان لا تفسر القران كما يحلو لك , و لا تقول القران ما لم يقل .

بالنسبة لسيدنا ابراهيم عليه السلام فان ايمانه و اطمئنان قلبه لم يكن قصده الايمان و الاطمئنان لوجود الله , فهذا امر مفر وغ منه عند الانبياء , و لكن اطمئنانه هو للمنزلة التى نالها .
فقد اراد ابراهيم عليه السلام الوصول الى منزلة و مقام روحانى عالى و ارتقاء بالمنزلة النبوية , و هذه المنزلة اعلمه الله سابقا ان من يصل اليها يريه الله كيف يحيى الموتى , و عندما وصل ابراهيم عليه السلام لهذه المنزلة الرفيعة و المقام الروحانى العالى , تذكر ان من يصل الى هذا المقام المقرب من الله يرى كيف يحيى الله الموتى , و لذلك طلب من الله ان يرى ذلك , ليطمئن بانه قد وصل هذا المقام المقرب من الله سبحانه و تعالى .

ثانيا:
الرسول الاعظم لم يدع معجزة او اية لنبى من الانبياء الا و قد فعلها و فعل ما هو اعظم منها .
و لكن فى هذا الموضع بالذات فى الاية :
" َمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّاأَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا"

فان كفار قريش طلبوا تحويل جبل الصفا الى جبل من ذهب و ازالة الجبال من حولهم , فاستجاب الله سبحانه و تعالى لهذا الطلب شريطة انهم اذا لم يؤمنوا حل عليهم الهلاك و الابادة كما حصل مع من قبلهم من الامم , و خير الله رسوله فى ذلك , فطلب الرسول الاعظم الا تعرض لهم الاية لانه يعلم انهم مازالوا غير مؤهلين للايمان , و سيكفرون بها و يهلكوا انفسهم , فرحمة و بهم و شفقة عليهم رفض ان ياتيهم بالاية و اختار الطريق الاصعب لدعوتهم بالرغم من انه طريق فيه الاذى له شخصيا و لاهل بيته و احبابه من الصحابة .
و لكن هذه الاية تتكلم عن موضع معين و حدث معين , و لا تنفى عدم نزول معجزات و ايات اخرى كثيرة فى احداث و مواقع اخرى , فهذه ليست عامة بل متعلقة بحادثة معينة تدل على رحمة الرسول الاعظم بقومه .

هذا نموذج لابين انك تفسر القران كما يحلو لك و هذا مرفوض
باقى ما تفضلت به بصراحة لم اقرءه , لانه طويل , و ارجو ان اردت الحوار ان تتناول نقطة او نقطتين ليتسنى الرد , اما اكثر من ذلك فلن استطيع الرد و المشاركة لطول الموضوع و كثرة النقاط و هذا ليس اسلوب حوار.