على هلال :
انا شخصيا اعتبر ان الكفر بالاسلام هو انتحار و فناء و كل شئ يهون الا الكفر , و لذلك ربما اترك مجالا واسعا جدا من الحرية لابنى و ابنتى الا ما يمس العقيدة , فهنا لا يمكن ان اتسامح ابدا و لن اترك ابنائى يقتربون من النار و اقف اتفرج عليهم .
بالنسبة لازر و ابو لهب , فازر لم يكن والد ابراهيم بل عمه و العم يقال له الاب ايضا , و سارة مؤمنة و لم تكن فى يوم من الايام كافرة , و اتبعت النبى ابراهيم عليه السلام بل هى اول من امن به .
اما حقهما فى منع الرسالة فليس لهما الحق فى ذلك , لان الحجة قامت عليهما و رايا من الادلة العقلية ما لا يمكن انكاره و المعجزات التى لا يمكن الاتيان بها الا من نبى , فلم يعد لهما مجال الا الايمان .
الله سبحانه و تعالى عندما يرسل نبيا الى قوم فانه يرسل معه الحجة الدامغة لهؤلاء القوم , كما ان النبى يقنع اى انسان و لا يدع عنده مجالا للشك , فمن يكفر بحضرة النبى فهو يكفر عنادا و استكبارا , بينما نحن الناس العاديون فاننى اعذر من لا يقتنع منى حتى لو كنت محقا , لان هناك احتمال كبير باننى غير مقنع , او اسلوبى غير مقنع او عندى عيب جعلنى غير مقنع , او اننى استعملت حجة لا يستوعبها الطرف الاخر او لا تهمه و هكذا ... الخ من اسباب تمنع الطرف الاخر من الاقتناع , كما اننى غير مطلع على نفس الطرف الاخر فاعلم يقينا انه مستكبر ام انه بالفعل لم يقتنع .

تفضلت بالقول :
................
وبهذا المنطق من حق اب الفتاة المسيحية او اليهودية الا يزوج ابنته لمسلم والذي تعتبره انت حق مشروع للمسلم , لان الحق نسبي فما تراه انت حق قد يراه غيرك باطل .
.................
الجواب:
لا يا اخ على
انا لا اراه حق مشروع للمسلم , انا اراه حق جائز للمسلم من ناحية الاسلام , و لكنه ليس حق مفروض على غير المسلم , يعنى من حق والد المسيحية او اليهودية ان يرفض تزويج ابنته من مسلم و خصوصا اذا كان دينه يرفض ذلك , الاسلام كفل لاهل الكتاب حرية ممارسة عقيدتهم و دينهم فان كان دينهم يحرم ذلك و يمنعه فلا توجد قوة تجبرهم على تغيير ذلك و سيقف الاسلام فى صفهم .