(07-11-2011, 09:24 PM)خالد كتب: برضك معارضة...
مين سأل ليش صافين ضد المعارضة؟
انا سالت عن ميزات النظام مو عيوب المعارضة...
من واقع كوني لبناني معني بالسياسات الخارجية لسوريا تجاه بلدي و تجاه المنطقة.. بضعة اسباب عالسريع و بدون تراتبية:
1. دعم القوى الوطنية و اليسارية ابان أغلب فترة الحرب الاهلية في صراعها مع اليمين اللبناني و اسرائيل
2. التصدي للمشاريع الامريكية و الاسرائيلية في لبنان (مشاريع كيسنجر و التوطين و التقسيم, الاجتياح و 17 أيار الاحتلال وفك المسارات و السلام المنفرد المسلوق)
3. دعم المقاومة و حركات الممانعة و النضال وصولا الى التحرير عام 2000
4. تمسكه بالحقوق العربية و الفلسطينية و بحق العودة و رفض التوطين و التمسكك بتنفيذ القرارات الدولية المختصة باسرائيل
5. رفضه للحلول المجتزأة و المؤقتة و المنفردة و تمسكه بوحدة المسارات و بالحل العادل و الشامل لقضية الشرق الاوسط
6. وقوفه ضد اجتياح العراق و رفضه للاملاءات الامريكية بعدها و تحديه للضغوط الدولية التي نشأت بعد ذلك
7. استقباله لملايين اللاجئين العراقيين و دعمه للمقاومة العراقية الوطنية
8. تصديه لمشاريع المحافظين الجدد و الشرق الاوسط الجديد في وقت شخ زعماء عرب آخرون تحتهم و هرولوا للرقص امام بوش عارضين خدماتهم عليه...
9. الموقف المشرف ابان حرب تموز و فتح الحدود و الدعم العسكري و السياسي و الاعلامي في وقت شاهدنا مثلا المواقف المخزية للنظام المصري ابان عملية الرصاص المسكوب (و خدو بالكم من البحر)...
10. تمسكه بالتحالف مع ايران و باقي الدول (المارقة) المغضوب عليها و المحافظة على العلاقة الاستراتيجية مع روسيا و تصنيفه كمحور شر رغم كل الاغراءات و العقوبات و التهديدات
11.وقوفه في وجه مخططات التقسيم و السيطرة على اي بلد عربي, و كذلك فتحه الحدود امام الاشقاء العرب و سعيه الدائم لتفعيل العمل او التعاون لعربي و مشاركته الفاعلة في تذليل العقبات و النزاعات بين
الدول العربية. و محاولة بناء وزن للدول العربية في مواجهة التحديات...
12. سسياساته القومية البعيدة عن الطائفية و المذهبية و الانعزالية, و تعامله الواقعي العقلاني مع الامور من ثوابت عروبية و استراتجية هادئة تخلو من النزعات الهستيرية التي تصبغ انظمة اخرى...
13. عندي سبب شخصي تافه, لكنه مهم بالنسبة لي, يتلخص بتجربتي كطفل صغير عايش الاجتياح الاسرائيلي و شاهد الانكسارات و الانتصارات و البطولات التي كان للجيش السوري فيها نصيب وافر... ما زلت اذكر تماما ما حدث منطقة المديرج و حمانا (حيث كنا نقضي ذلك الصيف في بلدة قبيع المجاورة) و صورة لحافظ الاسد يعبث بها جنود اسرائيليين و يلوحون بها امامنا المدنيين على مقربة من شاحنات سورية بداخلها جثث متفحمة... شي نفسي يعني جعل صورة حافظ الاسد في وجداني تماما كما صورة جمال عبد الناصر كما صورة ياسر عرفات (قبل اوسلو)...
هيدا طبعاهيك عالسريع من ذاكرتي, طبعا اللائحة تطول, و طبعا هي بحاجة الى مزيد من البحث و التوثيق و التنظيم ...
قد يزول النظام و قد يبقى, قد ينحاز الى محور الاعتدال العربي و قد يحافظ على ثوابته الاستراتيجية لكن تبقى المواقف التاريخية اعلاه التي تبناها و ما زال حتى تاريخ كتابة هذه السطور موضع ترحيب و اشادة مني...
طبعا لا بيعني ذلك ان مواقفه تلك هي اسمى ما يمكن الوصول اليه, و لا ان سياساته شابتها نواقص و أخطاء و سلبيات, لكن كما يقول المثل, الكحل احسن من العمى, و الاعرج افضل من الكسيح....