هى حالات نفسية .. كل انسان تتلبسه حالة نفسية .. سواء شيخ او قسيس او او ..

فمنهم من يحمل بغضا فى داخله للناس ويظن نفسه خليفة الله فى الارض والآمر الناهى وباقى الخليقة كفار وهو ابن الله ..حتى فى امور اختلف فيها عظماء العلماء يتمسك بها ويفرضها على غيره ويقول انها حرام وعقابها النار ..
يكفر علماء كبار لو عاش الف سنة لما ارتقى الى ربع علمهم ..
يمتزج عنده الخلل النفسى الشديد الواضح فى كلماته العصبية المتشنجة .. بالاستفزاز للغير واحباط اى محاولة للنصح .. فترى الفرد منهم مسعور فظا غليظ قاسى القلب ..

ومنهم من يظنون انهم اذكى من غيرهم .. و ان الدين اساطير الاولين وعلينا ان نتركه ونعتمد على انفسنا وليس على الله تعالى وهذه ايضا مغالطة كبيرة تنقض نفسها بنفسها ...

هى حالات نفسية وبحث عن هوية محددة والطيور على اشكالها تقع .. فلا هذا ابن الله كما يتصور بصلاته وصيامه ودعوته المنفرة .. بل ربما يبغضه الله لاعجابه بنفسه وبعمله وبغضه للغير ..
ولا ذاك يستطيع ان يقف فى وجه حقيقة وجود الله ..

والاصح هى الوسطية وهى بين هذا الافراط والتفريط ، هى ان تترك للناس حياتهم بدون ضغوط عليهم حتى لايكرهوا دينهم ولا تنطبع صورته فى اذهانهم على انها اعباء وغباء وعدم إعمال للعقل ... ان تكون الدعوة الدينية دعوة رحيمة هادئة موجهة لمن يريد الاستماع اليها .. لا ان تكون بقسوة قلب ووقوف حول النار او الرقص حولها .. ظنا من القاسى انه يحسن صنعا .. يدور ويلف ينفر الناس من دينها ثم يقول هم اصلا مصيرهم النار ..

والصحيح ان تكون موجهة لمن يريد ان يستمع لا ان تكون مفروضة على المجتمع فكرا وموضوعا .. فلن يقبل الانسان - اى انسان - ان تفرض عليه فكرك الخاص المغلق على نفسك بل يحب ان تترك له مساحة كبيرة للتفكير وابداء الرأى وموافقتك بعقله هو وليس بعقلك انت .. حقا فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمصيطر ..