تلخيص لما يحدث

عندما ثارت في الشارع السياسي فكرتان متعارضتان , الأولي تشدد علي مبدأ الدستور أولا والثانية ترفض ذلك بدعوي أن الاستفتاء حسم الأمر وأعطي الخطوات العملية للتحول الديقراطي في مصر بأن يتم انتخاب مجلس الشعب والشوري أولا ثم يستتبع ذلك أن يقوم مجلس الشعب بعمل جمعية تأسيسية لعمل الدستور .
بدأ التخوف يحدث لدي الفئة الأولي عندما ظهرت ملامح قانون مجلس الشعب الذي طرحه المجلس العسكري للنقاش العام وأهم ما فيه هو النسبة بين القوائم النسبية والفردي , وأحس الشارع السياسي أن القانون بصدوره بهذا الشكل أو قريبا منه - باختلاف النسب بين القوئم والفردي - يكرس لوصول الإخوان والحزب الوطني للمجلس مع بعض التمثيل الهزيل لباقي القوي , وبالتالي كانت الدعوي لمبدأ الدستور أولا مع حشد كثير من الثغرات التي شابت عملية الاستفتاء من ناحية الأساس والإعلان الدستوري الذي تم علي ضوئه .

ولأن المجلس العسكري أحس بأنه أمام تيارين لكل منهما وجاهته وفي نفس الوقت كان لمظاهرات الجمعة السابقة قوتها , رغم أنه قد استبعدت منها فكرة الدستور أولا بناء علي رغبة بعض القوي المشاركة ( الإخوان والسلفيون علي استحياء ), فإن فكرته في طرح وثيقة المبادئ الدستورية تكون قد قللت من حجم الخلاف في الشارع السياسي وتريح أعصاب تيار الدستور اولا وفي نفس الوقت لا تتعارض مع نجم عن الاستفتاء من ناحية الخطوات نحو الديقراطية .

- يتبع -

كوكو