لاتوجد أى نقاط خلاف بين كل تلك الوثائق وهذا أمر ممتاز , فقد أتفقت جميعها على المبادىء العامة التى تصلح نواة دستور لدوله عصرية محترمة , فقد أكدت جميعها على حقوق المواطنة وأكدت على حق المواطن فى العيش الكريم وعلى أن تكون الدولة دولة مدنية دستوريه تحترم حريه العقيده وعدم التمييز بين المواطنين , وأتفقت جميعها أيضا على أن تكون مبادىء الشريعه الاسلاميه هى المصدر الأساسى للتشريع على أن يتمتع غير المسلمين بالاحتكام الى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية.

(07-15-2011, 03:01 AM)thunder75 كتب:  الفكرة التي كانت مسيطرة على أذهانهم بل وعلى الذهنية الأمريكية أن التيار الوحيد الذي يمتلك شعبية بالشارع وقدرة على تحريك الجماهير هم الإخوان المسلمين لذا سعوا منذ اليوم الأول للتحالف معهم وإرضاءهم والسير وفق أجندتهم في موضوع إدارة المرحلة الانتقالية وطريقة إعداد الدستور والنظام الإنتخابي وسرعة اجراء الانتخابات ، وإهمال كل التيارات والمطالبات الأخرى ، الآن يكتشفون أن هذه الفكرة انتهت صلاحياتها بعد 25 يناير 2011 وأن الشارع ليس ملكا لا للإخوان ولا للسلفيين وأن هناك حركات جماهيرية غير إسلامية تمثل الطبقات الكادحة هي التي أشعلت الثورة وقادرة على تحريك الملايين عند اللزوم.

عزيزى ثاندر :

تلك ليست فكره مسيطره على الأذهان , انماهى حقيقه وواقع , الأخوان فعلا يملكون شعبيه بالشارع وقادرين على تحريك الجماهير , اذا كان الاخوان لا يملكون تنظيميا أكثر من 5% من مجموع الشعب المصرى فانهم يملكون عاطفيا مالايقل عن 60 -70 % من جموع الشعب .

منذ يومين كنت فى أحدى المصالح الحكوميه لتخليص بعض الأوراق , تبادلت أطراف الحوار مع الموظف المسؤول وعزمت عليه بسيجاره وهات يادردشه وبالطبع الدردشه لن تخلو من التطرق الى الشأن العام , وهو رجل عادى لا سلفى ولا مربى دقنه ولا أى شىء من هذا القبيل , وعندما قلت له أن الدوله يجب أن تكون دوله مدنيه تحترم حقوق الجميع ولا تفرق بين المواطنين بدأ صوته يعلو وفرج علينا الناس , وبدأ يردد : ازاى ياعم أنت ! أنت فين من أية : "ان الحكم الا لله " ؟ لازم نحكم بالشريعه , فسألته : وأى شريعه سنحكم بها ؟ قال أيه ياعم أنت مش مسلم ولا ايه ؟ بص ,, أنا بضرب مخدرات وفلاتى وبتاع نسوان , لكن ده حكم ربنا وحكم الدين , وعندما تيقنت أنه حمار مؤدلج قفلت الحوار معاه .

الخلاصه ان مقوله الاسلام هو الحل مقوله سحريه تلعب على عواطف المواطنين الدينيه وهى التى ترسخ شعبيه الاخوان .

لكن من جهه أخرى على المجلس العسكرى أن يقف على الحياد وألا ينحاز لأى طرف مهما كانت شعبيته , ولا شأن له بالصراعات السياسيه , من المفترض ألا يدير البلاد أصلا وألا تكون له أى رؤيه سياسيه , هم كمواطنين مصريين لهم الحق فى ابداء رأيهم السياسى كأفراد , لكن كمجلس عسكرى ليس لهم الحق سوى فى تأمين البلاد والتدخل أمنيا وعسكريا لحمايتها .

وصحيح أن هناك الأن حركات جماهيريه غير اسلاميه لكنها ليست فى جماهيريه الأخوان وشعبيتهم , ومهما حشدوا من ملايين لن يمثل هؤلاء أكثر من 1- 10 مما يستطيع أن يحشده الاخوان لو قرروا الحشد على مبادىء وأسس دينيه .