وقف لوهلة، محاولا استيعاب الصفعة ... أراد أن يلتفت، إلا أن شيا في داخله أبى إلا الجمود ...

أين ذهبت؟ لعله حلم!!!! ... أبعدَ كل هذا؟ ... ماذا عنت بكلماتها الأخيرة؟ ... ما الذي حصل للتو؟؟؟

تلك الأسئلة وغيرها كثير انهالت كأمواج البحر المتلاطمة من حوله!!!

بعد أن اختفت كل الأقنعة، بعد أن وصلت كل الحكايات إلى نهاية، لم يرد لهذه الحكاية أن تنتهي! أراد لها أن تستمر، أراد أن يرقص معها، يلتحف شعرها ويتنشق كلماتها العذبة، أن يرشف من أناملها تلامس شفاهه الحرّى!!!

وقف مشدوها، تحول المكان إلى اللا مكان، الساعات استحالت ثوان مارقة ... هو جالس هناك لا يدري، أو لا يريد أن يدري ما الحكاية، انتهى كل شيء فجأة وبلمح البصر! ...

ربّت صديقه على كتفه، "هل أنت بخير؟" يسأله ... "ماذا؟ ... خذني إلى المنزل، أرجوك!" ...