رغم ان الأسئلة موجهة للرجال الا اني سأرد حيث ان احدا منهم لم يفعل.

الزواج شراكة و تكامل و ليس هناك ما هو له أو لي بل على كل تفصيلة أن تدار بما فيه مصلحة الأسرة كوحدة واحدة. و لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن المرأة لا تثق بالرجل ثقة مطلقة و تسعى غالبا لحماية نفسها مستقبلا بادخار بعض المال و هذا تصرف ليس غبيا فلا أحد يضمن تقلب القلوب و الظروف. لكن على المرأة أيضا ان تدرك جيدا أنها قد تدخر مالا الا انها قد تخسر ما لا يشتريه مال و هو العلاقة التي توحدهما.

لو كنت رجلا فقيرا لقمت بلفت انتباهها الى حاجتنا لمساهمتها في مصاريف الاسرة مرة و اثنتين و سبعة و تسعين فهي اسرتها و بيتها مثلما هما أسرته و بيته و لن أعتبرها منة و لا جمايل بل اقدر لها موقفها لأنه كان بامكانها أن تنحو نحوا آخر و لم تفعل. ان فعلت فان قصر النظر عاهة الكثيرين و الكثيرات في هذا العالم.

أما اني أسألها اين الباقي فلا الا اذا كانت هناك حاجة لهذا الباقي. فلم لا يسالها؟ ألا تسأله هي؟؟ و دعونا هنا من مسألة أن الاسلام -دين الأغلبية- أعطى المرأة حقها في ادارة مالها فالمسألة هنا ليست قانونية و لا تحسب بالمسطرة و القلم.

البيئة تؤثر على البعض و يتبرأ منها البعض ليعيش قناعاته الخاصة. لكن لأننا لا نشفى من ذاكرتنا فأنا أتوقع ان الرجل الجنتل يحس بمرارة في نفسه حين يجد انه بحاجة لمال امرأة حتى لو كانت زوجته. فصورة المرأة في مجتمعاتنا هي صورة الكائن الأدنى و تبعا لذلك سيرى نفسه كعزيز قوم ذل.

و نهاية أنا أرى أن متانة العلاقة بين الزوجين و خاصة الثقة و الاطمئنان للأخر هي التي تحدد موقف المرأة.