إلى كل من يسأل .. من وراء " المنقل " ؟؟
18/7/201111:46:49 AM اسامة العبادي
يتساءل المتضررون من أحداث يوم الجمعة عن " قصة المنقل " وما ورائها ومن ورائها سواء من الأخوان حمزة وزكي وأبو فارس – قدس الله سرهم – , أو من الرفاق في الأحزاب الأردنية – الضاربة في جذور التاريخ – وشبابهم ممن أنهوا قراءة سيرة جيفارا مع غروب شمس يوم الخميس وأبت نفوسهم الثائرة من أن يعيشوا الدور – على حساب وطنهم – أو من جماعة 24 اذار أو 15 تموز أو حتى" 31 شباط " فخرجوا بقدهم وقديدهم إلى ساحة النخيل ليثوروا من أجل " أن يثوروا " ولا شيء غير ذلك لأن ما فعلوه لا يعبر للحظة واحدة فقط عن مناداة بالإصلاح ومكافحة الفساد , ولكن كما تقول ختياراتنا " الغيرة ذبحت الأميرة " , فلم يهدأ لهم بال وهم يرون السوري واليمني غيرهم وهم يتناحرون ويقتل بعضهم بعضا فأرادوا أن يصوروا مشهدا من " تمثيلية الثورات العربية " التي كانت فاتورتها " لترات " من الدم العربي المسلم الطاهر على ثرى الأردن رافعين أسمى شعارات ديمقراطيتهم التي لم تعترض عليها هيلاري حتى الأن ألا وهو " وين ما حطت راسها تحط رجليها " ...
لطالما تحاشيت أن أكتب عن حمزة منصور لأنني لو صادفناه في جامع لقدمناه ليؤمنا ولطالما أخذت تصريحاته على مبدأ حسن النية لكن الشيخ " حرق بنها " كما يقولون وسأخذ تصريحاته وهو ورفيقه " الذكي " حسب ما رأيت من أفعالهم وإلى أين أوصلوا الشارع الأردني !! صدقني يا " شيخ " أنني لو اقتنعت لعشر ثانية أن فعلا تريد إصلاح لأتبعتك كما تشاء , رفضت الإشتراك بمجلس النواب وكذا بالحكومة وبكل عرض قدم لك لأن كل ما تنادي به هو شرذمة للوطن وعزف على أوتار الفتن والإقليمية وإن اختفى ذلك وراء ستار المناداة بالإصلاح , وأهمس في إذنك كرهي للحكومة الحالية والسابقة – بكل تأكيد – واللاحقة بلا أدنى شك لأنهم أخصائيو تخدير يمتهنون شراء الوقت بانتظار " معجزة الهية " تنقذ وطنا يقع بمحاذاة حفرة انهدام جغرافي مناسبة للبراكين وبمحاذاة براكين تفجرت بجواره " أضعف الإيمان " أن يصلنا شيء من حممها , لكن كلاكما يقامر على وطن وتمارسون " حرب جدل " لأن لا هي جادة بالإصلاح ولا أنتم تطالبون فعلا بالإصلاح , ولن يخسر إلا وطن ما انتفض للدفاع عن حرمة دم أبنائه إلا " حامل المنقل " ..
حامل المنقل " رقيب سير " رأى الوطن يسير بعكس الإتجاه فأبت أمانته إلا أن يوقف مسيره إلى المجهول فحمل المنقل رغم " غليانه " بعدما وضع المعتصمون وقياداتهم أكباد الأردنيين وقلوبهم في أسياخ كأسياخ اللافتات على ذلك المنقل وبدأوا بالشواء في ظل أشجار النخيل في " رحلة " إلى حيث لا ندري , وأنا أؤكد لكم أن لو امتلك في تلك اللحظة " مضاد طائرات " لما توانى عن استخدامه لحماية دم إخوانه , مذكرا اياكم أنه لا يعرف أن يسرق ولا من يسرق وراتبه بالكاد يكفيه ,, فالهم عنده " وطن يحبه " ولا شيء غير ذلك !
حمى الله الأردن من الحكومة ومن المعتصمين كذلك , وكم سأكون سعيدا إذا اتخذ الباشا قرارا بترفيع رقيب السير ذلك إلى محاضر في مبحث " كيف يكون المسير صحيحا