الزميل الإبستمولوجي
اسباب غيبة الامام المهدى عليه متعددة و منها ما نعلمه و منها ما لا نعلمه
و لكن بكل بساطة
تصور لو ان فى اى دولة عربية او اسلامية مجموعة دينية او مذهبية تزعم ان رجلا بعينه منهم سيحدث ثورة فى وقت غير معلوم و يسقط الحكومات الظالمة كلها لينشر العدل و يقضى على الظلم
و هذا الرجل ظاهر غير مختفى او غائب
ما هى احتمالات الكيفية التى ستتعامل معه بها الحكومات معه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
1. الاغتيال و القتل بمحاكمة او غير محاكمة .
2. السجن و ايضا بمحاكمة او من غير محاكمة .
3. المراقبة الشديدة له و لاتباعه و القسوة فى التعامل مع كل من له صلة به و المقربين منه .
4. تلفيق الاتهامات الباطلة له او للمقربين منه بحيث تنفر الناس منه .
5. لو انه منصوص عليه فى كتب الطوائف الاخرى فسيدعون انه مدعى كاذب و ليس صادقا , و بذلك يكون ظهوره لا فائدة منه الا الاضرار التى ذكرناها سابقا .
6. سيتم اجباره على تقديم عهد او وعد بان لا يشارك بانقلاب او عمل سياسى ضد الحكومة فلو كان شريفا لا يستطيع مخالفة وعده و عهده حتى لو تم انتزاعه منه انتزاعا او بالضغط و الاكراه .

هذه اسباب تتطلب الغيبة و الاختفاء من اى شخصية تؤمن و يؤمن اتباعه بانه سيقضى على الظلم و الظالمين و يحقق انقلابا عالميا .
اما بعض الاسباب المتعلقة بخصوصية الامام المهدى عليه السلام بالذات :
1. الامام المهدى عليه السلام هو سيف الله الذى سيسلطه على الظالمين لتخليص العالم من الظلم و نشر العدل , فظهوره يعنى التدخل الالهى لفرض العدل على الارض , لذلك يبقى فى غيبة الى ان ياتى امر الله فى ذلك , لان خصوصية الامام المهدى عليه السلام تعنى انتهاء مهلة الله للناس بان يختاروا العدل بانفسهم لانه بظهوره لن يسكت على اى باطل او اى ظلم و سيقضى عليه فسيكون ظهوره الشريف عندما لا يبقى اى فرصة عند الناس لتحقيق العدل .
2. ظهور الامام هو نعمة عظيمة جدا يجب ان تتوفر لها عناصر تتقبلها , كتوفر الانصار الموالين موالاة حقيقية ينعم الله بها عليهم .
3. ظهوره سيكون ايضا بعد فقدان الناس الثقة بكل المبادئ و الافكار لانهيارها بعد تجربتها .

هذا طبعا باختصار شديد جدا و يبقى السبب سر من اسرار الله و الامام
ملاحظة :
غيبة الامام لا تعنى انه متعطل عن العمل من اجل صالح الحق و العدل , بل هو يعمل فى غيبته و يتدخل لنصرة الحق و قمع الظلم .