(07-18-2011, 11:29 PM)SH4EVER كتب:  محاكمة النوايا شيئ صعب .... أغلب ردودكم هو محاكمة للنوايا دون الإتيان بدليل واحد ...... أنتم من إدعى بأننا ميالون لإيران ... و البينة على من إدعى . أعطني دليل يثبت عمالة الشعب البحراني لإيران .... و لا تأتي لي بصور مظاهرات قديمة تحمل علم حزب الله في مظاهرات لنصرة تحرير الجنوب أو للتنديد بمجزرة قانا لأن أيضا موجود بها أعلام فلسطينية .

عزيزي

في تعليقي السابق ليست هناك اية محاكمة للنوايا، وحتى الاشارة الى الميل لايران كان في سياق محدد موضوعي. ان تسارع الى فهم الامور من خلال اسقاطاتك الخاصة ينطبق عليه المثل العراقي الذي يقول "اللي في بطنه عظام بتكركع"، وليس مضمون تعليقي الذي لم يقصد ابدا كل ماتفضلت به اعلاه، وهذا يدلل على ان الفكرة الذي احاول ايصالها اليك تغيب عن بصيرتك على الدوام.

كما ان تعبير " عمالة الشعب البحراني لايران"، الذي لم اقل به ولم يخطر لي ببال، يدلل ليس فقط على محاولة فرض المواقف على الاخرين، او صدى المثال العراقي في ذاتك، وانما ايضا يعكس اعتقاداتك الخاطئة والوصائية ان الشيعة كطائفة وكحركة سياسية هي وحدها الشعب البحراني، ووجود مثل هذه القناعات يعني ان الحوار معك مأزوم اصلا ولن يؤدي الا الى الاستفزاز والمزيد من سوء الفهم.

ان جوهر وجهة نظري، التي غابت عن فهمك، ان الشيعة السياسية ( او اي طائفة اخرى) وحدها لايمكن ان تمثل شعب، مهما كانت نسبة الطائفة في الشعب المعني. وان حركة تغير سياسية من قاعدة طائفية لاتمثل الوطن وانما تبقى في حدود الطائفة، بذلك تكون الحركة السياسية الطائفية ( بضرورة برنامجها الطائفي) تغطي الطائفة حتى خارج حدودها الوطنية في حين لايمكنها ان تكسب مواطنيها من غير طائفتها، ولذلك لايمكن لها ان تكون وطنية مهما كانت تمنياتها، ومن هنا العلاقة الجدلية مع ايران قبلت الوفاق ام لم تقبل.

هذه معضلة بنيوية موضوعية لاي حركة سياسية برنامجها مبني على قاعدة طائفية، وهذه المعضلة هي التي تقف امامها حركة الوفاق الشيعية والتي عليها ان تعترف بها كحقيقة موضوعية وان تخلق لها حلا اولا إذا كان في نيتها كسب (الشعب البحراني) او تمثيله .. والذي لن يتم الا بالتخلي عن الطائفية برمتها.

حركة طائفية ( شيعية او سنية) لايمكن ان تكون عامل وحدة وطنية.. ولايمكن ان تمثل الوطن .. وانما مشروع طائفة ومن هنا العلاقة بإيران مهما كانت التصريحات والنيات ، ومن يصدق شئ اخر ينطبق عليه قول الخميني: الحمد الله الذي جعل اعدائنا اغبياء. ولاعزاء للاغبياء

ان البقاء في إطار فهمك هذا يعني ان الوفاق لن تتمكن ابدا من الوصول للسلطة، فهذا الفهم قائم على التناحر