(07-19-2011, 06:41 PM)على نور الله كتب:  طريف سردست

شوف يا عزيزى
بس احب اعطيك درس صغير جدا فى الديموقراطية التى ترددونها كالببغاء و لا تفهمون فيها شيئا
و ساختصر الكلام بمثال حتى لا يطول الشرح
بفرض ان 70% من الشعب الامريكى او الانجليزى او الفرنسى او اى دولة ديموقراطية تشيعوا و صاروا من عشاق ايران و عشاق الولى الفقيه , فان حكومتهم لن تقول لهم انتم مشكوكون فى وطنيتكم و عليكم التخلى عن ايران و التخلى عن الولى الفقيه ان اردتم ان تستجيب الدولة لكم
لا يا عزيزى
ستجد ان الحكومة و رئيس الدولة صاروا يتفننون فى اظهار صداقتهم و تقربهم من الولى الفقيه , و تحسين علاقة الدولة مع ايران استجابة لمطالبة الشعب
و لتفهم اكثر
راجع العلاقة الامريكية الاسرائيلية التى لا تحظى بتاييد شعبى امريكى كامل و لا يصل الى 70% بل يكفى ان قطاع كبير من الامريكيين ربما يصل الى 30% يتبنى هذه العلاقة .
انت تطلب من البحرينيين الشيعة (بفرض انهم مع ايران) التخلى عن مشاعرهم و تعاطفهم الشعبى مع دولة لهم معها روابط دينية و ثقافية و جغرافية من اجل عيون الحكومة فى بلدهم و حكومات المنطقة الاخرى
يعنى هم خرجوا مطالبين بالديموقراطية و اول شرط يجب ان يحققوه هو التخلى عن الديموقراطية
باتباع الاغلبية لرغبة الحكومة الاقلية , نيالك على هالديموقراطية
الدول المستقلة حقيقة و لها قرارها , وجود تعاطف شعبى مع دولة اخرى يجعل الدولتين تتقاربان و يكون التعامل بينهما بعلاقات خاصة قريبة و وثيقة جدا و علاقة متميزة فى كل الميادين .
و لكن المشكلة ان دول الخليج العربية دول محتلة و غير مستقلة و البحرين اكثرهم خضوعا للاحتلال
و لذلك تنقلب معايير العلاقات .

واسمح لي بدوري ان اعطيك درس في العقل الذي تعتقد انك لاتحتاجه لانك على نور الله

ان يتعاطف الشيعة مع الشيعة في جميع انحاء العالم بما فيه في ايران امر طبيعي، ولاغبار عليه وليس لي عليه اي اعتراض، وهو حق من حقوق الانسان ويتوافق مع الطبيعة البشرية، وهذا لايشكل الاساس للطعن بوطنية الانسان الشيعي والشريك في الوطن، طالما ان الامر يقف عند حد التصرفات الفردية والدينية في حدود الطائفة بدون اي فرض او اكراه او اشراك الدولة. وبالتالي كما ترى انت الذي يصر ان لايفهم شيئا، و"نور الله" يبدو انه بلا فائدة على الاطلاق بل وعلى العكس في حالتك يعمي البصر والبصيرة، إذ انني لم اطلب ولايمكن ان اطلب من الشيعة ان يتخلوا عن عواطفهم تجاه شيعة ايران وشيعة العالم على الاطلاق، ولاضرورة لذلك الا عند من لايستطيع الفهم لخلل ما.

في الدولة الديمقراطية والعلمانية ينتخب الانسان ممثليه على اساس احترام الدستور وحقوق الانسان وعلمانية الدولة. وبالتالي حتى لو يصبح 90% من السكان شيعة لايهدد ذلك على الاطلاق بقية السكان او حتى الشيعة انفسهم، فالاعتقاد او عدم الاعتقاد حرية محفوظة للجميع بنفس القدر وبدون ان تسبب ممارستها اي تبعات على الاخرين مهما كانوا اقلية، وهو الامر الذي يجعل الجميع يشعرون بالانتماء الى شعب واحد ومبعث الثقة التي تقوم عليها منظومة الدولة المشتركة. لذلك حتى ينجح الشيعة البحرانيين في تفعيل اطياف الشعب البحراني الى جانبهم، كشعب واحد وكمواطنين، بدون ان يسبب تعاطفهم مع الشيعة العالمية اي قلق، يجب ان يكونوا قادرين على ضمان مصالح الجميع وذلك لايمكن ابدا ان يكون على قاعدة تسيس الطائفية الامر الذي يجيش الصراع وليس السلام، ويتعارض مع الديمقراطية التي لاتفهم منها شيئا.

ولتفهم
ان الديمقراطية لاتطالب بالتخلي عن العواطف او الاعتقاد، وانما التخلي عن تسيس الاعتقاد .. التخلي عن تجييش الدين وإقامة الوصاية الطائفية والدينية والتي تمزق الانتماء الوطني بالضرورة. هذا هو الذي يحتاج الى حل ينعكس في برنامج سياسي يحقق وحدة جميع الاطياف البحرانية ويمثلها عوضا عن استفزازها وتجييشها لصالح الطائفية السياسية.

ومثالك عن اسرائيل لاعلاقة له بالموضوع على الاطلاق لانك لم تفهم طرحي اصلا وماتفضلت به مجموعة مغالطات يخجل منها حتى الله الذي انت على نوره