يا ست نارينا،

أنا صعب علي أفهم على من يرى نفسه حالة خاصة تبيح له مصادرة حقوق الناس، حالة خاصة ترى القمع مبررا والسجن للمخالف وانه يروح ورا الشمس لأن ما عاجب مبرر.

هلأ الإخوان شو بدهم شو ما بدهم ما مهم، المهم أن عندي مواطن أردني يريد أن يعبر عن نفسه بأسلوب سياسي، بجوز ما اكون مقتنع بتعبيره هذا، لكن ليس لي أن أمنعه من التعبير عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة ما لم يؤذ غيره.

طبعا الإخوان والسلفيين وجودهم في الشارع مؤذ لك ولجعفر، فلازم حتى ما تنأذوا نلمهم ونرميهم في السجون والمعتقلات. وبالمرة كل الإسلاميين الثانيين، ومؤذني صلاة الفجر اسمها صارت وصارت.

لا شيء خصوصي في حالة الأردن، الإنسان نفسه في كل مكان، الإنسان له حقوق، هذه الحقوق أصلية وليست منّة من السلطات القائمة التي هي مجرد هيئات موظفة عند الإنسان هذا، حين نستوعب هذا الأمر سنتوقف عن الضحك والتنكيت على ضرب البشر بمناقل الشوي لمخالفتها الرأي، سنتوقف عن تأييد جعل السلطة القضائية بيد العسكر والشرطة، سنتوقف عن مهزلة الأحكام المسبقة المفروضة على القضاة أن يطلقوها.