(07-20-2011, 10:59 AM)على نور الله كتب: و الله اعداؤنا من الاغبياء
لما تقول لهم
شيعة البحرين اعلنت رفض اى تدخل خارجى حتى التدخل الايرانى يقول طائفية
و لما تقول : المعارضة السورية اجتماعاتها علنا فى اسطنبول و ايدت التدخل التركى و تهتف :ابشر ابشر يا عرعور , الذى هو رمز الطائفية
يقولون
لا هذه ثورة علمانية
و الله اعداؤنا من الاغبياء
لم يكن لدي اي شك في انك لن تفهم شئ، ولايجوز لك ان تفهم. ان تفهم يعني ان تنتهي سياسيا وهو امر تعلمه ولهذا بالذات الحاجة للاختباء خلف الله ومحاولة خداع الاخرين، مؤمنا فعلا ان اعدائك اغبياء. في ذلك صنفت الاخر اوتوماتيكيا على انه عدو، لانك تحسبه عدو وستعامله كعدو مع انك تطالب بتضامنه الان، وهو امر يدلل على مستوى نضوج الحركات الطائفية وعلى انها بلا امل وان الخداع والتضليل هو جوهرها الوحيد الممكن.
والمثل الذي تفضلت به يشير من جديد الى ان نور الله مطفئ تماما لديك وانك تسير بدون بطارية.
عندما تعاود من جديد حشر مسألة تتدخل نظام وليك الفقيه يدل ذلك على انك لم تفهم ان تتدخل ايران بذاته ليس هو المعضلة، ولم اقل على الاطلاق ان الامر كان بطلب شيعة البحرين، وانما المعضلة هي فقدان مشروع سياسي غير طائفي لدى ممثلي الشيعة السياسية البحرانية، مما يجعل المشروع " للطائفة الشيعية وحدها" وليس لعموم البحرانيين. ولكن " الطائفة الشيعية" يعني ايضا ايران، على الرغم من انه لااحد احتاج لذكر ايران، بل وبالامكان الاعلان مرارا عن رفض تتدخلها... هل فهمت ام اكرر للمرة العاشرة؟ من هنا تكون اي حركة سياسية طائفية غير وطنية بطبيعتها، وبغض النظر عما اذا كانت سنية او شيعية، كما نلاحظ في اولوية ولاء حزب الله للولي الفقيه الايراني على رئيس الجمهورية اللبناني. وهذا تحت دخان نور الله بالذات.
لا احد ينكر وجود جميع الاطياف فيها بما فيهم الطائفيين السنة في الثورة السورية، غير ان الثورة السورية لاتملك ممثلين لها، واي شعار لايعبر عن جموع المشاركين بها وانما عن وجود الطيف السلفي الى جانب البقية، والطيف المعني بتعليقك لايختلف بشئ عن " الوفاق" في هذه الحالة عدا عن ان السلفية ليست حزبا وليست لديها تراث في العمل المنظم على العكس من الوفاق. والطيف السلفي لايملك جذورا تاريخية في سوريا وليس قادرا على استلام السلطة والتفرد بها وبالتالي وحده لايشكل تهديدا وليس هناك خطر ليتمكن من كتابة الدستور الجديد والاستيلاء على السلطة السياسية والغاء بقية الاطياف. هذا الامر لايمكن مقارنته بوضع الشيعة السياسية في البحرين والوضع الناشئ في البحرين والقلق الذي اصاب بقية الاطياف من خطاب طائفي تفردي بالضرورة، من هنا ضرورة الضمان الدستوري والتحالف السياسي.
نحن نرى النموذج المصري، حيث الاخوان والسلفيين والنفس الاسلامي يشكلون اكثرية عددية، وهو امر اصاب الكثيرين بالقلق ، مسلمين وعلمانيين واقباط وبهائيين واقليات اخرى.. ومع محاولة الاخوان المسلمين تطمينهم بان الدولة ستكون ديمقراطية على النمط التركي الا ان ذلك ليس كافيا لانه يبقى كلاما، وعلى الاغلب ايضا ينطلق من : الحمد الله الذي جعل اعدائنا اغبياء.
لذلك ليس انتم وحدكم من يملكون هذا التراث الثقافي بالضحك على الاخرين، وانما السنة السياسية الطائفية ايضا فلاتقلق. ولكنه يدلل ايضا على حق سنة البحرين بالشعور بالقلق ورفض خوض التجربة وبيع مستقبلهم بدون ضمانات لاتشوبها التقية ويتربع على قمتها: الحمد الله الذي جعل اعدائنا اغبياء..
هذا هو نور الله الذي يطفئ المنطقة، فلماذا الزعل؟