(07-21-2011, 02:18 AM)بهجت كتب:  1- النظام ليس حزبيا بعثيا ، فحزب البعث لا نفوذ له بل لا وجود حقيقي له ، حيث نجح حافظ الأسد في القضاء على الأجنحة المختلفة داخل الحزب وقام بتدجينه ، و بالتالي فأجهزة الحزب غير قادرة على إصلاح النظام ولو نسبيا ، على نفس النسق الإصلاحي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي ، هكذا نجد أنه لا توجد أية قوة تنظيمية قادرة على فرض أدنى نوع من الإصلاح بشكل شرعي و منهجي .
2- النظام أيضا ليس عسكريا بحيث يمكن لقيادات الجيش التدخل و فرض الإصلاحات ، كما كان يحدث في دول أمريكا الجنوبية ، فالجيش السوري مسيطر عليه كلية بواسطة النظام ،و قياداته المؤثرة علوية و تدين بالولاء التام لأسرة الأسد .
3- لا يمكن حتى تصنيف النظام ليكون علويا ، فالطائفة العلوية هي طائفة دينية بلا أي مشروع سياسي خاص ،ولا نعرف دورا و لا تأثيرا لقيادات الطائفة الدينية على النظام السوري .
4- النظام السوري في النهاية هو نظام أسري مغلق لا يمكن إصلاحه دون تفكيكه كلية ،و تلك هي المشكلة ، نظام لا يمكن إصلاحه لأنه بلا آلية للتغيير ، أشبه بحيوان تستثنيه الطبيعة من الخضوع لآلية التطور ، فكيف يستقيم القرد على قدمين بلا تطور ؟ .

كلام في العمق

أتفق معه كلية باستثناء البند الثالث ربما ، فتحالفات النظام الأمنية هي على أسس طائفية ، هذا لا يعني تجريم كل أبناء الطائفة العلوية لكنها حقيقة فالنظام يلعب لعبة تخويف فئات المجتمع الطائفية من بعضها البعض ، فبدون تحالفات واسعة ترتكز على رابط مصالح قوي لا يمكن لبشار أن يحكم ويحصل على ولاء مطلق ، جزء لا بأس به من الطائفة يشعر أن زوال النظام هو تهديد أمني حقيقي له.