ملاحظات وردود سريعة
1- هناك فرق بين من يخرج وهو يعلم مسبقا بأنه سيتعرض للضرب وربما ما هو أكثر ومن يخرج يرقص بالسيف تحت حماية الاجهزة ورغبة فيما يرغب، مع ذلك نحن بدأنا اعتصام 24 آذار ب اقل من 400 شاب وصرنا 6 آلاف، يوم 15 تموز تحرك معنا حسب تقدير البي بي سي 6 آلاف وهم يعلمون ما سيتعرضون له وفق التهديدات الصريحة، لو لم يتم الاعتداء المبكر علينا كم سيكون العدد مساء؟ على النقيض من يسمون انفسهم موالاة حشدوا آلافا يوم 24 آذار في حدائق الحسين ولكنهم حشدوا 250 شخص في ساحة الريجنسي يوم 15 تموز، أما فزعة وطن تبع عبد الهادي راجي فلم تجمع إلا مئات والفيديو يكشف ذلك وليس آلاف ابدا، ثم على ماذا تبارك للأمن؟ على الجريمة؟ إذا كان مديره نفسه حول بعضهم ولو صوريا للمحاكم، هل من البطولة الاعتداء على مواطن اعزل خرج يعبر عن موقفه سلميا؟
2- الاخ جعفر انا لم اكن موال للنظام يوما في حياتي ولم اشغل فيه منصبا ولم استفد منه شيء على الاطلاق والاخ ثندر يعرف جيدا موقفي منذ كنت طالبا ولنا معا جولات في العمل العام على قصرها فأنا قومي عربي ولا أقبل بغير التحول الديمقراطي، وكان دوما موقفي الدفع باتجاه الملكية الدستورية دولة يكون فيها الشعب مصدرا للسلطات، لكن لا بد على خلفية ذلك الحوار الذي تطرقت إليه أن أذكر أني اكتشفت مؤخرا أني كنت حسن الظن في بعض القضايا وثبت اني كنت على خطأ وأملك الشجاعة الكافية لقول ذلك، منها مثلا قصة الاراضي التي سجلت باسم الملك إذ كنت أقول ولماذا يفعل ذلك؟ ولم يكن ليخطر ببالي أن الأمور وصلت إلى حد بيع أراضي الدولة! للأسف ثبت أن ظني كان خطأ وخرجت وثائق تثبت أن التهمة كانت صحيحة، وكنت أخال أن الفساد لم يصل فعلاً لهذا المستوى، الواقع أن ما كشف من وثائق مؤخرا أثبت بما لا يدع للشك مجالا أن حجم الفساد أضخم حتى مما قيل ومما كان يمكن تخيله للأسف.