(07-25-2011, 12:39 AM)الإبستمولوجي كتب:  

(07-24-2011, 10:45 AM)الطرطوسي كتب:  و هذا نراه من الآن في حملات التجييش الإعلامي.
مثل الشبيحة الذي يقاتلون مع الجيش السوري.
و زج الفرقة الرابعة في جميع المعارك من عين ديوار إلى درعا (الفرقة الرابعة لم تتزحزح من مقرها في المعضمية حتى هذه اللحظة).
بل و عناصر حزب الله و الباسيج الذين يحاربون مع الجيش السوري.
جبال من الكذب الإعلامي ستكون كلها حاضرة في حال سقطت الدولة.
العلوية يفهمون ذلك تماما و هم جاهزون للدفاع عن أنفسهم في حال سقطت الدولة.

بنية النظام الطائفية كان لها انعكاس مباشر على مايجري في سورية
فاروق الشرع لما كان في الخارجية "دفش" كثيرين من الحورانيين في السلك الديبلوماسي
هل تتذكر -هنا- استقالة مسؤول حزب البعث في أوكرانيا محمد زيدية
كذلك تبعية الأجهزة الأمنية لقيادات علوية -حصرا- كان لها انعكاس مباشر
توغل كثير من العلويين في الأجهزة الأمنية والعسكرية وصاروا هم اليد الضاربة للدولة
وبحكم أن العلاقة مع رجل مخابرات أوعنصر الأمن في دولة شمولية غاليا ماتتسم بالحساسية المفرطة
فإن سيطرة العلويين على الأجهزة الأمنية أو توغلهم فيها ولد علاقة سيئة بينهم وبين فئات الشعب المقموعة
تورط العلويين المباشر فيما يجري ليس جبالا من الكذب ولكنه نتاج هيمنة هذه الطائفة لعقود على الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وإذا كان صاحب الموضوع وضع فيديوهات لما يسميه تحريض من العرعور ؛ فأنا أضع له اعتراف من عنصر علوي في التورط في الإعتداء على أهلنا في حماة
شاهد الفيديو .. والهجة واللكنة كافية لتبيان إلى أي طائفة ينتمي

أما لغة التهديد المستعملة في ردك فهي أشبه بحركة بلطجية مبارك في ميدان التحرير يوم موقعة البغال والجمال
إذا صارت المسألة طائفية صرفة أو حربا طائفية بالأسلوب الذي تهدد به فلا يجب أن تتوقع أن الطرف الآخر سيكون (اسماعيل الذبيح) ؛ أنا أتابع جميع المنتديات بكافة توجهاتها بما فيها المتطرفة والأشد تطرفا ؛ وعلى الدوام أقرأ توعدا من أبناء تنظيم القاعدة أنهم لم يتدخوا حتى الآن لأن الثورة اختارت النهج السلمي ؛ أما إن صارت حربا طائفية فليس للقوم - يقصدون العلويين - إلا "سكين الزرقاوي" ؛ وهاته اللغة المتشنجة لا تولد إلا الأضغان وتقتل روح التعايش الذي يتسم به المجتمع السوري
نعلم كذلك أن النظام السوري يموت كمدا لأن الثورة لم تصل إلى مرحلة اقتتال طائفي محدود
لذلك على الجميع أن يعي حساسية هذا الموضوع وأن يمنع أن تتجه الأمور إلى مرحلة التعفن حتى لا يصبح القتل على الهوية هو لغة أهل الشام ؛ وأن يمتنع الجميع عن تفخيخ الوضع ؛ وأول هؤلاء "الجميع" هم العلويين في سلك الأمن والجيش لأن المسألة بالغة الخطورة.

---

(07-24-2011, 10:50 AM)الطرطوسي كتب:  هل النظام هو الذي بدأ الأحداث في اللاذقية و بانياس؟

نعم
فالمظاهرات سلمية منذ أول يوم وإلى اليوم
لكن النظام يريدها طائفية وهو مالم يتحقق له

الطائفية موجودة وقديمة لنعترف بهذا
إذا أردنا حقيقة أن نتعامل مع المسألة الطائفية فيجب أ نتعالى عن الطرح الطائفي وأن نتعامل معه بمنطق ومسؤولية

ان اغماض العينين عن المشكلة وتأجيلها لا يؤدي إلا إلى وقوع الحرب الطائفبة

لا يمكن لأحد الآن أن يتكلم بثقة عن سلمية "الثورة" وكأنها جسد واحد

هناك في أرقى الدول وأكثر الشعوب ثقافة , هناك دائما تجاوزات وأخطاء

هناك اناس طائفيون للعظم أعرفهم فكيف لهؤلاء أن يشكو من طائفية الآخر وكيف لي أن أضع يدي بيدهم عالغميضي

حقيقة ان الشعور الطائفي نفسه هو وليد الخوف من الآخر المختلف سواء كان حاكما أو محكوما

الطائفي طائفي هنا وهناك


بالنسبة للعرعرور:
هو مكروه تماما وبدون نقاش من كافة الطوائف غير السنة أو الأقليات وكذلك من العلمانيين والمسالمين بمختلف مشاربهم وحتى من بعض المشاركين في مشروع "الثورة" وهناك من يحاول ابتلاع هذه اللقمة الغليظة غصبا

إن مجرد التبعية لتعليمات العرعور والهتاف بحياته هو تعبير طائفي لا يقبل الشك ولا حاجة للنقاش به (هناك من سوف يحاجج لاضاعة الوقت وقتل الموضوع والهدف منه)

فإما اأن هذه الجماهير تهتف نكاية بالنظام وهذا له معانيه وأبعاده السلبية الكثيرة فيما يتعلق بمصداقية المطالب المشروعة أو إسقاط النظام

أو أن هذه الجماهير مقادة طائفيا لسبب ضعف أو غياب النخب العلمانية أو الشعبية

ااذن هناك مجال للطائفية ..ليس لمصلحة البديل المنشود

هناك شخصية مسيحية دعيت للمظاهرة في وقت صلاة التراويح فسأل وماذا تريدونني أهتف:
أاهتف للعرعور
قال له زميله المثقف "نحن ندعو للعرور كرها بالنظام"
فأجابته الشخصية المسيحية:
إذن بالنسبة لي هل أستطيع أن أصيح " يا مسيح يا عذراء؟"

إن استغلال أي ظرف ديني للقيام بالتعبير السياسي هو صورة واضحة للمشهد والإصطفاف الطائفي السياسي وخلط المطالب المشروعة بالطقس الديني مما ينتج بالضرورة خليطا يبعث على الخوف
لا بالنسبة للأقليات فقط بل بالنسبة للعلمانيين والمتدينين الحياديين والحياديين.

وهو خطأ قاتل لا يختلف عن أخطاء النظام واعتماده على طائفة يثق بها في بعض مراكز القرار وخاصة الأمنية والعسكرية

اعتقد أن هناك محاولات طائفية لتقسيم المجتمع السوري وهناك من يحاول التغاضي عن طبيعة النظام ويصنفها طائفيا ويتجاهل أن النظام بالأساس ما كان ليستمر لولا دعم مراكز القوى الحيوية الأخرى كالبرجوازية التقليدية التي تنتمي تاريخيا وقبل أن يولد هذا النظام لمختلف الطوائف والفعاليات السياسية والإحتماعية المستفيدة وكذلك البرجوازية الطفيلية .

ما يجري الأن هو محاولات سلخ لهذه الفعاليات والطبقات عن ارتباطها بالنظام وهذه المحاولات لم تنجح لا بسبب قوة النظام بل بسبب البديل المطروح

شخصيا ماذا يهمني النظام ويفيدني كمواطن عادي أكثر من نظام حضاري عادل ومنصف
وكما انه يعجبني نمط الحياة الأكثر انسانية في كندا أو السويد مثلا, فبنفس المقارنة استطيع التعرف على حقيقة القوة المتصارعة على السلطة

هل أحلم برموز المعارضة النبيلة ان يكون لها دور في حكم البلاد؟ : نعم لكنها لا تمثل الشارع حقيقة

ايضا هناك طرح شائع أيضا وهو اسقاط النظام ومهمى كلف الأمر فرغم ان هناك قلة من الأقليات تؤيد هذا الطرح لكن معظم المتظاهرين يرفعونه!

هناك ايضا حالة ملتبسة تجاه تصنيف النظام بأنه أختلس لحظة تاريخية واستولى على الحكم!

ان من يريد الموضوعية والحيادية عليه أن يعترف بطائفية موجودة على أرض الواقع أدت الى هذا الإستئثار

صحيح انه كان هناك وطنيين لا غبار عليهم كنور الدين الأتاسي وغيرهم الكثر وصحيح أ ن لأحزاب العلمانية استطاعت في وقت ما أن تحد وتقلل من العصبية الطائفية لكنها وفور استلام حافظ الأسد للسلطة بدأت مظاهر هذه الطائفية بالعودة تدريجيا من هنا أو هناك

المعضلة هنا ان لقمة حافظ الأسد لم تكن سهلة الإبتلاع وبنفس الوقت لم يستطع مناوئيه أن يبرزوا بديلا حضاريا علمانيا مطمئنا ومرغوبا من كافة فئات الشعب وحتى الآن فمثلا:

السيد المالح ورغم غياهب السجون لم يستطع أن يطرح بديلا مطمئنا عن مستقبل الدولة السورية
مؤتمرات المعارضة الخارجية تضخ بمحاولات الإسلاميين للاستتفراد بتمثيل "الثورة"
برهان غليون واعلان دمشق مراقبيين
الأكراد خرجوا غاضبين



المسألة عموما تحتاج لتحليل أوسع بكثير ونقد بالتأكيد وليس لبضعة سطور

---

تمنيت أن يكون الموضوع هنا حقيقة للتوثيق بالحقائق الملموسة والوقائع وليس للنقاش:

تعالوا نوثق التحريض على إيذاء الطائفة العلوية في سوريا-خلونا بالتوثيق فقط