(07-25-2011, 04:15 AM)خالد كتب:  برضك ما فهمان علي يا عمري

الهدف من الحكي كله انه متل ما حضرتك الك حق ترفض مشروع خالد تبع الخلافة والاخوان المسلمين وحزب التحرير والسلفيين والتوحيد وشو كمان في بعد نسيت ذكرني، كمان من حقه لخالد يطرح مشروعه بدون ما ينزل منقل الشوي على راسه، الا شو؟؟

هاد هو موال العتابا يللي عم نغنيه، بس انت ما بعرف انو موال عم تغني، يعني اختلافك مع خالد لأنه بده العالم تحكي شو ما بدها بدون ما ينزل منقل الشوي على راسها، اما لأنه بده خلافة مثلا؟ اما لأني ما بعتبر لا الأمم المتحدة ولا استقلال لبنان اشي مهم توقف عنده الزمن وما عاد يمشي؟

خايف ليفقد لبنان استقلاله يعني من كلامي؟ من حريتي بالتعبير عن رأيي انه كل هالدول يللي شايفها في المشرق لفة وحدة دول صناعية ما الها مقومات الدول؟ خايف من الحقيقة هاي فعم تحاول تحصر حق حرية التعبير على "العالمانيين" " الليبراليين" "المتنورين"؟؟

جربت اشوف شي ينفع للبحث في باقي مقالك، وجدت الفكرة نفسها، شبح الاسلاميين المخيف، غول الخلافة المرعب، الحذار الحذار البدار البدار، هول العالم ما بيلبقلهم غير فرع فلسطين وابو زعبل ومنقل الشوي، شلون يسترجي واحد بده يجيب الاسلام السياسي يتنفس ويمارس السياسة بدون ما يمرق على بيت خالته؟؟

عزيزي صعي قبل لا أنسى، كوني محترمك وعم آخد وأعطي معك زي ما العالم بتحترم بعضها خصوصي انو ما ماخدين وجه على بعض، يا ريت الألفاظ يللي ما بتسوى تحتفظ فيها لغير شخص وغير مناسبة، كلمة مخيخ هاي ما مناسبة للحكي بيناتنا بالمرة لأسباب كثيرة،
التصغير تبع مخ يراد منه التحقير، عاد شلون عم تحاورني وانت بتحقرني؟ وشلون زبطت هاي مع وثيقة النادي يللي كبست على زر موافق عليها؟
المخيخ الحقيقي الموجود في الدماغ غير مسؤول عن التفكير،
والأهم إنه ان ما حاسس حالك مضطر تحترمني رغم اني عم احترمك، فما في داعي تفكر كثير بيللي عم يقولوا مخيخي،...

---

في مشكلة بالمواضيع، بتنحل باضافة رد جديد على ما يبدو

الزميل خالد،
كلمة مخيخ ليست تصغير لمخ؛ مخيخ هو جزء من الدماغ، ويكون في اسفله ومؤخرة الرقبة، وهو المسؤول عن الحركة الإرادية واللاإرادية في الجسم. أما بالنسبة لإستخدامنا لكلمة مخيخ، فالمقصد هو بأن فكرة الأمة والخلافة بالنسبة لك لاإرادية —أي غريزية، أي انها تسيطر على عقلك، حتى لو لم تنهمك بالتفكير بها؛ (it's in the back of your mind)، في العامية هنا نقول مخيخ.

اما فيما يخص مشروعك، فكما اوضحت لك مرتين على التوالي، مشكلتي ليس ان تقول او لا تقول، او ان يكون لك حرية الرأي او لا يكون —بالنسبة لي كل انسان حر يقول ما يريده، ويجب ان توفر له كامل الحرية لقول ما يريده ضمن نظام يضمن الحريات للجميع—؛ مشكلتي معك هي في مشروعك بالذات؛ ما تسميه حقيقة هو وهم، لسنا شعباً واحداً، اقبلها وتقبلها. مشكلتي معك انك ما زلت تحيا على اطلال القرون الأولى او القرن السادس العشر و بالنسبة لك العام المقبل حصار فيينا.
اوطاننا ليست صناعية، بل هي اوطاننا التاريخية قبل ان يكون هناك شيء اسمه ديانات "سماوية". أما القول بأنني اناصر ان تُضرب بالمناقل او بالبلوط، فلا ادري من اين اتيت به —الا اذا كان ما تدعوا له هو حل الوطن والغاء الحدود واستتباعه لوطن اخر تحت حجة خلافة او امة، فهذه خيانة عظمة بحق وطنك، ولا ادري كيف لك ان تعتبر ان حرية الرأي والتعبير تضمن لك حق الخيانة؟—. وبهذه النقطة المحورية الأساسية، وكلامي لك ولمن يعزف على نفس الربابة؛ هناك جهل وسوء فهم بأبسط مبادئ الديمقراطية؛ الديمقراطية تعني التعددية (Pluralisme) بالأراء والمواقف السياسية المختلفة، مهما تباينت وتباعدت او تقاربت، وبالتالي اية اغلبية تحكم، لا تسحق الأقليات الأخرى، لأنهم جميعاً تحت نفس مظلة التعددية. وهنا اللغط الكبير لديكم، حيث تظنون ان حكم الأكثرية بأصواتهم، يعادل الديمقراطية! وهذا غير صحيح، فبينما الديمقراطية تعددية، الأكثرية دكتاتورية.

وهذا مثل حي على اللغط والخلط بين المفهومين لدى الزميل لواء الدعوة:
"لأنهم يخافون من الديمقراطية الحقيقية ويخافون من الحرية الحقيقية كذلك ، لأنها تعني في حالة تطبيقها ضياع كل مشاريعهم ، فالأمة التي يقولون بأنها لا تعرف ما تريد ، هي تعرف فعلا ما تريد ، والتي يقولون بأنه ليس لها أحلام ، هي فعلاً لها أحلام وأماني مثل الوحدة الإسلامية وإعادة الهوية الإسلامية لجميع شعوب المنطقة ."

يريد الزميل، ان يستعمل هذه الحرية التعددية —التي اطالب بها للجميع— ليصل الى السلطة ويلغي التعددية ويحولها الى "وحدة مزعومة" —وحدة الرأي والشكل والإتجاه الخ— ويفرض عليّ هوية اسلامية لا اريدها. من قال لك بأن هويتي مفقودة؟ او بأن هويتي اسلامية؟ ومن قال لك بأني اريد منك ان تقرر عني وتعيد لي هذه الهوية؟ وماذا تفعل حيال غير المسلمين؟ يخمد صوتهم لأنهم اقل عدداً؟

في المحصلة، زميل خالد واعتقد ان جوابي واضح جداً ولا لبس فيه، ليس عندي مشكلة معك في ان تعبر عن رأيك تحت نظام تعددي ولن يحرمك احد من هذا الحق، المشكلة انك عاجز عن تقبل الرأي الأخر وتعتقد ان العدد يضمن لك حرية مصادرة قرار من هم اقل عدداً، ويضمن لك ان تتجه ببوصلتك بإتجاه دكتاتورية عددية وتطبل وتزمر مدعياً انك تمارس ديمقراطية —ليست هذه الديمقراطية.

دمت بخير،
ولتكن رياحنا وليكن هباءكم منثورا