RE: تعالوا نوثق التحريض على إيذاء الطائفة العلوية في سوريا-خلونا بالتوثيق فقط
النظام الذي يحكمكم استطاع أن يجمع كل ما هو قبيح ودميم ومخيف في نفس اللحظة .
سوريا بلد معروف لدى فقد زرته عدة مرات , واعرف البيئة النفسية التي كانت سائدة , وتركيبة الدولة الحاكمة , ما تقوموا به الآن أسطورة , لم يكن أحدا ليتخيل حدوثها اقبل اشهر, فانتم في مواجهة نظام جمع كل ما هو متخلف في الفكر الأوروبي في نهاية القرن التاسع عشر, وكل السلبيات الشرق أوسطية المتخلفة .
هو بنى وجوده على أساس دولة مؤسسات قمعية من النمط الستالينى والنازي .
نظام ليس لديه أي ضوابط أخلاقية في استخدام القوة ضد المجتمع . فمجموع من قتلهم النظام من المواطنين السوريين خلال الأربع عقود الأخيرة يصل لمائة ألف مواطن ويفوق أضعاف أضعاف من استشهدوا في الصراع ضد إسرائيل , ومن الصعب حصر من اعتقلوا , و من عذبوا , و المفقودين , ومن تمت إهانتهم في الشوارع على أيدي شباب قرويين بسطاء وجدوا فجأة أنفسهم في موقع قوة يمارسوها بدون كوابح قانونية أو أخلاقية , ومن هربوا من الوطن ولم يعودوا , من اخذوا أموالهم أو كفاءتهم العلمية العالية وبحثوا عن مكان آخرا تحت الشمس ليستثمروا فيه , غير وطنهم .
نظام بنى لنفسه قاعدة اجتماعية ضيقة , على أساس طائفي , وأحدث انشقاقا و أحقادا في المجتمع السوري, وشبكة فساد أعاقت أي إمكانية لتطور اقتصادي أو أي مشروع تنموي حقيقى
نظام تشابكت فيه العائلة الحاكمة والتي باتت تتصرف كأسرة ملكية وتورث الحكم لأبنائها مع مؤسسات أمنية قمعية متخلفة وأخيرا مع مجموعة اقتصاد تطفلي فاسد وفوق هذا وذاك حاول هذا الائتلاف الثلاثي أن يخلق لنفسه قاعدة اجتماعية طائفية وضيقة كإطار لحمايته مقابل فتات يلقى بها لهذه الطائفة مثل التوظيف في الدوائر الحكومية والواسطة الخ لدرجة جعلتهم يعتقدوا أن هذا النظام هو نظامهم الذي أخرجهم من العبودية للنور بطريقة خلاصية تأخذ طبيعة دينية و وروحية وباتوا ينظروا لنهايته كنهاية لهم ويبدو أن النظام الآن وحسب ما يرد من إنباء وشهادات استطاع تجنيد أغلبية هذه الطائفة في معركته ضد المجتمع ليخلق صورة مشوهة لا تعكس الحقيقة وهى أن المعركة تدور بين الأكثرية السنية والأقلية العلوية رغم أن إعادة الهيكلة الاجتماعية الكبرى وإعادة تشكيل المجتمع السورى على أسس طبقية مختلفة وشكل علاقة الدولة بشرائح المجتمع وتوزيع الثروة والنفوذ كل هذا تم في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي عندما لم يكن للطائفية السياسية تأثيرا في سياسة الدولة السورية
نظام في سياسته الخارجية أدق وصف له انه نظام عميل رغم انه و طوال الوقت ينعت الآخرين بالعمالة نظام يشتم أميركا وإسرائيل في العلن لكنه وعندما تصل القوى اللبنانية الوطنية والتقدمية لحافة الانتصار على المشروع الانعزالي المدعوم إسرائيليا في لبنان وبعد لقاء بين كارتر والأسد يدخل الجيش السوري ويقاتل القوى الوطنية التقدمية ويقوم بمجزرة تل الزعتر ويقتل قائد الحركة الوطنية اللبنانية كمال جنبلاط ويشتم أميركا لكنه دخل معها في حلف عسكري جنبا إلى جنب لخوض حرب ضد العراق نظام يساهم في وتمزيق مجتمعات عربية مقاومة وبالتالي يقضى على امكانية المقاومة لهذه المجتمعات و يشغلها بصراعات داخلية فقط ليقول لأميركا أنا موجود واعطونى شوية انتباه لو سمحتم
الزمان دار دورته والأيام دول
الدنيا تغيرت ولم يعد ممكنا استمرار هكذا نظام في القرن الواحد وعشرين من يعتقد عكس ذلك يهذى ويكابر , الأنظمة المشابهة له سقطت في العالم منذ عقود والآن بدأت تسقط في المنطقة العربية الواحدة تلو الأخرى , مهما تحايل وقاوم النظام فلن ينفعه ذلك ولن يجدي نفعا ,حتى لو طالت فترة مقاومته
للأسف الأحداث ستطول هي لا زالت في بدايتها وسنرى لاحقا كيف ستقفز الجرذان كلها من سفينة النظام التي تغرق , وستفاجؤا كيف ستبدأ جماعات غير متوقعة للانحياز للثورة عندما تكتشف أن لا بديل سوى ذلك ... استمروا الوضع الداخلي والاقليمى والدولي في صالحكم ومع استمراركم سيتطور أكثر .. إسرائيل لن تنقذ نظام الأسد فهي استماتت في محاولة إنقاذ مبارك ولم تنجح ... ,وتفعل نفس الشيء الآن مع النظام السوري ولن تنجح , أميركا موقفها غير حاسم لحد هذه اللحظة لكنها من تجربة مصر وتونس وليبيا وعندما اكتشفت أن الأمور لا عودة عنها اضطرت للانحياز للشعب .
ستنجحوا وستنتصروا ما يحدث الآن في سوريا أكثر من حلم ويفوق الخيال لم يعتقد أحدا لقبل اشهر أن الشعب ستكون لديه هذه الجرأة للثورة على نظام دموي الأمور صارت محسومة وهى مسالة وقت.................... ستنتصروا
|