عزيزي

انا ما بدي جنسية هذا الكيان، انا املكها اصولا بدون ما اطلبها، ما بعرف ان كنت ترى ان اللبنانية غير مؤهلة ان تنقل الجنسية لابنائها مثل اللبناني تمام..

وبما اني لبناني حسب الدستور اللبناني الذي ساوى بين اللبنانيين واللبنانيات في الحقوقق والواجبات، فبقى بطالب بالغاء الكيان السياسي اللبناني، مع عدم الحاقه بسوريا، بل بنسكر الخشبة وما بدنا نضم حدن لحدا. ممكن نعمل انتداب قبرصي على لبنان، فترة انتقالية معينة حتى نفكر بنظام سياسي جديد لا علاقة له بالطوائف وليس معنيا بقمع من يرفض الانعزال.

عامة القفز على الموضوع كنت انتظره، لان حضرة الزميل يتخيل أو يتصور أنني أريد أن أطرح مشروعا خفيا تحت عباءة حقوق الإنسان، فسبقني وألغى حقوق الإنسان، ونزل جرد بقريش ومن تبعها من عرب وعجم.

المشكلة يا عزيزي كايروس، حكيك هاد كانت العالم تتناقش فيه في الخمسينات والستينات، بجوز كان في ناس بعد الها مراق للتسعينات تناقشه، بس هالحكي كله ما عاد مهم، لا ان كان صح ولا ان كان غلط، كله لفة وحدة ما مهم، ومش مستعد كما سبق وأسلفت أن أبذل العرق في إثبات خطؤه وتحيز صاحب الحكم عليه، مش محرز شنّو..

المشكلة هي أن لكل إنسان الحق في قول ما يريد، والدعوة إلى ما يريد، وطرح البرنامج السياسي الذي يريد، حتى لو كان هذا الطرح لا يعجب زميلنا العزيز كايروس، وحتى لو كان الطرح هذا هو بناء الخلافة الإسلامية في لبنان تحديدا، وجعل عاصمتها في النبطية. حقه يطرح رأيه بدون ما نتهمه بالخيانة العظمى ونطلب تجريده من الجنسية اللبنانية أو منعها عنه، وبدون ما نطلب انه يعلقوه من عراقيبه مثل السخل المذبوح، وبدون ما نطلب تفصيل قانون ينظم حرية ممارسة السياسة على قياس العالمانيين الليبراليين الديمقراطيين جدا.

هلأ أنا بالنسبة الي ما بشعر بأي نوع من الانزعاج لمن نارينا تطالب بتقديس حابس هزاع المجالي بالاضافة لوظيفته ولا نتحدث عن شخصه الكريم، ونظم الشعر في جمال نياشينه، لأنه حقها الطبيعي أن تطالب بذلك، وبجوز تيجيني هبة وطنية ما وأنزل معها على دبكة هاشمي هاشمي، وما عندي كمان أي نوع من الانزعاج لمن الزميل كايروس يعتبر 3 او 4 ملايين انسان حشكتهم فرنسا بهالزمانات في قرنة وسمتها لبنان الكبير، لمن بده الزميل كايروس يعتبرهم أمة من دون هالأمم، وعلمهم مقدس وفوق كل مقدس بأرزته وأحمره وأبيضه، ويعتبر أنهم تأسسوا في الزمن السحيق حين انتصر الانسان العاقل على الانسان النيانتردال في جبال لبنان وأسس الامبراطورية اللبنانية الأولى... حق طبيعي ومكفول أن يعبر الزميلان عما يريا مناسبا لهما، وأن يدعوا الناس إليه بشكل برنامج سياسي يمكن تطبيقه.

لكن يللي مش ممكن إلا ان يزعجني أن تطالب الزميلة نارينا أن ننزل بالبساطير والمناقل على أدمغة من لا يريد أن يتغزل بجمال وكمال وبطولة جهاز الأمن العام، وأن يطالب الزميل كايروس بمحاكمة من يرفض المشروع الانعزالي اللبناني محاكمة عادلة ويعدم بتهمة الخيانة العظمى، خصوصي لو غلط وطرح فكرة الخلافة، ياي شو بتخوف الفكرة هاي.

المقبول أن يعبر كل عما يريد، والمرفوض أن نمنع غيرنا من التعبير بحجج هي برأيي سخيفة، لأن الحرية لا تتجزأ.

أما مشروع خالد، فليس عندي مشروع في هذه اللحظة، ولست خائفا لأخفي مشروعي، ولمن يصير عندي مشروع رح بنشره هون أول شي على العريض، لكن هوايتي كانت ولا زالت أن أقارع المتطرفين بأخذ الطرف النقيض له. هيك مراقي...

عامة حكينا كتير وقليل بالموضوع هاد، ويللي عندي قلته، ان كان عجبكم مليح، ما عجبكم اتركوه وشوفوا غيرنا، لكن ما لدي سيبقى معروضا حتى يأخذه من يريد.