المقرف فعلاً ليس المسيرات المؤيدة بقدر محاججة البعض بهذا التأييد الجماهيري المزعوم الذي يقطع في سبيله النظام الشوارع و الطرقات و يحول عنها مجرى السير . يدعو إلى مكان التجمع بجميع وسائل الإعلام المحلية المرئية و المسموعة و المكتوبة و ترسل الملايين من رسائل الموبايل لأجل ذلك .

لا يطلق النار .. لا تخرج جماعات مسلحة تندس و تقتل متظاهرين و أمن. تقف الممثلة رغدة تخطب بالناس (تذكرت مي سكاف) ..و خلفها صف من العسكر . بالبطع لا يطلقون النار هم كورس . لم يعتقل أحد . لم تطلق عليهم النار ولا حتى الغازات المسيلة للدموع . ينقل الحشد على الهواء مباشرة و تصوير من جميع الاتجاهات , لا يقتل المصور . لا شبيحة . مالسر .؟

لم تقطع الكهرباء لم يقطع الهاتف و لا الجوال عن مكان التجمع .!

و بعدها يخرج من يقول (بشكل أو بآخر) إذا كان هناك من يتظاهر بالمئات فالساحات لدينا تغص بالآلاف و إذا خرجوا بالآلاف خرجنا بالملايين , ليس المهم كيف خرجوا و كيف خرجنا , المهم أننا خرجنا .!

حتى لو سلمنا "بمنطق خرجنا" و انهم "الغالبية" .

أعتقد ديمقراطياً أن من حق أي "أقلية" في العالم مورس و يمارس بحقها أقسى أنواع القمع و الارهاب (بدعم و تأييد الغاليبة) من حقها أن تتحرك لإسقاط النظام الذي يقمعها بغض النظر عن حجمها و وزنها . لا يوجد أي قانون في العالم يسمح لأي أغلبية بقمع الأقلية .. الديمقراطية تحفظ فيها الأغلبية حقوق الأقلية .