(07-30-2011, 03:01 AM)فضل كتب:  انا حزين منذ سنوات من تجربتنا الفلسطينية واخاف ان تتكررفى مصر
فالاخونجية لدينا مجموعة صغيرة وبذاتهم لا يستطيعوا فعل اى شىء
لكن المشكلة كانت فى الساخطين الذين الذين اطلقوا النار على ارجلهم ودفعوا الاخونجية للسطح ليفعلوا كل ما لا يريده او يحتاجه الساخطين

لا يكفى ان تكون ساخطا فقط

ما يحدث في مصر شيء مشابه بالفعل ، و المدهش أنه لم يكن صعبا التنبؤ به ، فقد فعلت ذلك خلال مناقشاتي مع بعض قادة جمهورية التحرير الشقيقية بمجرد ان بدأ يتبلور خطابهم الإنتحاري ضد القوات المسلحة و المجلس الأعلى .
ما كان غريبا بالنسبة لي أن بعضهم يتصور مواجهة القوات المسلحة بنفس أسلوب مواجهة جهاز الأمن ،و انه يمكن إزاحة المجلس الأعلى بالقوة ، تماما كما فعلوا مع جهاز الشرطة و أمن الدولة ، هذا التصور الغبي قاد بعضهم لمحاولة اقتحام مقر المجلس الأعلى تحت شعار عرض مطالبهم ،و عندما حشدوا حشودهم و توجهوا إليه ، تصدى لهم سكان العباسية و كادوا يقضوا عليهم لولا تدخل الجيش ، و أخيرا عادوا خلال الممر الآمن ، يدعون أن هناك بلطجية " ضربوهم " !. عندما سألت أحدهم و كيف ستزيحون المجلس الأعلى قال بالقوة ، و عندما أصموا آذانهم عن خطورة غياب القوات المسلحة عن المشهد كدعامة أخيرة للدولة المصرية ، قلت " انه لو احتكمتم للقوة ، ألا ترون أن الإسلاميين هم الذين سيكسبون الجولة ؟" ، وهذا ما حدث حرفيا يوم الجمعة الماضية !.
هناك جماعات من الشباب قفزوا إلى صدارة المشهد ويريدون اختطاف الثورة منتهزين فرصة فراغ الساحة السياسية وغياب القيادة التي تعبر عن الإجماع الشعبي ، و لكنهم لفرط سذاجتهم لا يعون انهم يختطفون الثورة ليهدونها إلى الإسلاميين . هم يفعلون ذلك بأنهم يدعون الليبرالية !، بينما يكتسبون كراهية الجماهير الشعبية ،و يدمرون اقتصاد البلد ،و يتصارعون مع السلطة الوحيدة الباقية لبناء الدولة ،و يحالون فرض انفسهم على المشهد كله بالعشوائية و البلطجة .