(08-04-2011, 04:17 PM)السلام الروحي كتب:  علينا النظر للنتائج على الأرض مضت شهور والنظام يطوق الوضع ويسيطر عليه في مقابل انحسار لزخم الشارع وهذا لا يفيد المعارضة ولا الشعب السوري ولا سوريا بل يفيد الجهات الخارجية التي تريد استثمار الحالة السورية لحصد مكتسبات خاصة بها لذلك رأينا الغربيين يتحدثون عن بقاء بشار بضعة شهور وكلها عملية ابتزاز لكسب نقاط هنا وهناك حتى أن عملية الهجوم على" حزب الله" هي تعبير عن الفشل فيتم البحث عن حائط للطم عليه وتحميله مسؤولية هذا الفشل

أولاً ..الكلام عن انحسار الزخم في الشارع غير صحيح على الإطلاق .. طيب هل لك أدلة طالما أنت مصر على هذا.؟

2- سحقاً و تباً و ويلاً و ثبوراً للجهات الخارجية (و منها إيران) .أنا لا تهمني و لا تعنيني في شيء استفادت أم خسرت تحصيل حاصل بالنسبة لي .. لطالما كان الشعب السوري ضحية لتواطؤ الخارج و النظام عليه و لحد الآن و بعد كل هذه الجرائم لم يسحب هذا الخارج الشرعية من النظام .

(08-04-2011, 04:17 PM)السلام الروحي كتب:  فإذا كنت تبحث عن أمر سخيف فهو ووضعك اللوم على" حزب الله" وليس البحث في أخطاء المعارضة حيث لم تتولد جهات قوية توجه الشارع نحو هدف محدد وتنبذ الجهات المتطرفة فيها من حرف الثورة عن مسارها بالعنف المسلح والتطرف الديني ورفض مبدأ الحوار وكأن النظام قد أوشك على السقوط حيث رأينا شعار جمعة "لا للحوار" وتبعها جمعة أخرى" صمتكم يقتلنا" لتتبين حقيقة الأزمة التي تعيش فيها المعارضة المتشظية التي تغتال نفسها بدل أن تغتال النظام!
ولكني أشك أن تصل لك الفكرة لأنك ترى أن الشارع يحرك نفسه بنفسه والسؤال هو ليس في حراك الشارع بل في كيفية حراكه.

و متى وضعت اللوم على حزب الله .؟ فقط قارنا بين موقف حماس و موقف حزب الله بكيفية التعاطي مع الأزمة السورية ..فموقف حماس التي تقيم بين ظهراني النظام موقف محترم بلاشك . بعكس موقف حزب الله ذيل ولاية الفقيه الإيرانية الذي أتى منسجماً تماماً و منذ اليوم الأول مع النظام و موقف نظام الملالي .. إن كان في الموضوع سخافة فهي محاججتك الفارغة بدون أي دليل .. اللهم إلا أن تكون توجه طائفي يتلطى خلف ستار الممانعة و الصمود و التصدي للخارج . (بالمناسبة هل إيران في الداخل .؟)

لكن للأمانة الموضوعية لا نجد في النادي من يصدق سخافات و أكاذيب النظام من غير السوريين إلا أدعياء الممانعة من شيعة حزب الله . اللذين يؤمنون بأن هذا الحراك ماهو إلا مؤامرة و ينكرون مئات الآلاف التي خرجت تحت وابل الرصاص لإسقاط النظام .

اما رفض الحوار فلم يكن رفضاً للرفض . لا أبداً بل قلنا لم تتوفر الشروط الموضوعية . لن نحاور و المسدس مصوب إلى رؤوسنا . لدينا عشرات الآلاف في متعقلات النظام . كل جمعة يسقط عشرات الشهداء . هذه محاولة لإنكار وجودنا الحقيقي بالشارع . أنا لن أذهب و أحاور النظام ممثلاً عن الـ 0.1 % فيما هو يمثل الـ 99.9% لأنه لن يعطي شيء . كان عليه أن يعترف بالشارع المعارض عبر سماحه للمظاهرات بالانتشار و التمدد لتأخذ حجمها الحقيقي و معرفة حقيقة تمثيلها في الشارع الذي يخولها للتحدث باسمه و المطالبة بحقوقه .

أما جمعة "صمتكم يقتلنا" فكانت رسالة موجهة للخارج الدول العربية و المجتمع الدولي و أيضاً للمترددين في الداخل لحسم خيارهم مع الثورة . و عليه فإن كلمات من قبيل "تشظي" و "معارضة تغتال نفسها" عديمة المعنى إذ لا سند حقيقي لها على أرض الواقع .

أما التطرف و العنف .. فالثورة سلمية و تدعو جميع تنسيقياتها إلى تجنب العنف .
لو صدرت ردات فعل على بطش و إجرام النظام هنا و هناك و حملت طابعاً عنفياً فالنظام يحصد ما زرعه و لن يضر الثورة بشيء لأنه و من اليوم الأول و النظام يقول بأنه يحارب العصابات المسلحة التي تقتل المتظاهرين و رجال الأمن و العسكريين . فالأمر بالنسبة للثورة تحصيل حاصل و لا جديد فيه .

حتى و إن لم تنتصر الثورة و لم تنجح بإسقاط النظام فيكفيها شرف محاولة الانتفاض بوجه واحد من أعتى الأنظمة البولسية القمعية في العالم ..كما أن المعارضة اكتسبت انضمام و دعم شرائح لم نكن نتوقع يوماً أن تكون بين صفوفها, و ما مشاركة الزميل نضال الأمير إلا خير مثال على ذلك .