رفيق:
- الأمر الجديد في مداخلتك أنك تخاف من مستقبل أسوأ وكنت تقول طالبان مثلاً، اليوم تضيف إليها الصومال ومصر وتونس
مع العلم أن مصر وتونس ليستا في حال أسوأ قطعاً بل يسيران نحو الأفضل، والثورة لم تبلغ السنة بعد فلا تنتظر الثمار سريعاً.
فالآن لدينا حسب رفيق نظامان أسوأ من سوريا هما طالبان والصومال، وعلينا أن نحافظ على هذا النظام العتيد حتى لا نصبح مثلهما.
- الأمر الآخر: التغيير التدريجي جميل، وتعليم الناس على احترام القانون وحقوق الآخرين جميل، ولكن الناس ثارت على هذا النظام لأنها وصلت إلى درجة اليقين بأنه لن يسير أي خطوة باتجاه ديمقراطية حقيقية، لا الآن ولا بعد عشر سنوات، ولولا ضغط الشارع لبقي بشار يظن أن الشعب يحبه لأنه ممانع.
- المعارضة لها عيوبها، وليس هناك شيء كامل، ولكن ليس هذا وقت النزاع، عند سقوط النظام سيصبح من حق الجميع أن يتكلم وينتقد بحرية، ولن يصبح هناك أحد فوق النظام أو القانون.
أما حديثك حول الربح والخسارة فقد تجاوزته التحركات في سوريا، والرابح هو الشعب على جميع الأحوال، قدموا حوال 2500 شهيد ويريدون حريتهم، وليس لديهم ما يخسرونه، فنحن في بلد ليس فيها قانون، أو حرية، أو دستور يُحترم، أو نظام، أو حقوق إنسان... فماذا سنخسر مع زوال هذا النظام.