معرفتي بالمنتديات العربية تعادل بعمرها معرفتي بإبن سوريا، و بنادي الفكر.

و ماذا اسمع اليوم

ابن سوريا سيغادر نادي الفكر.

خبر سيء أخر من بين الأخبار التي تنهال على رؤوسنا صبح مساء

بحق العشرة التي أصبحت بيننا، من أيام ارابيابحق الخبز و الملح و البرودو الذي تقاسمناه أرجو أن تتراجع عن هذا القرار. فنادي الفكر، لا طعم له بدون ابن سوريا.

هل تذكر يا عزيزي كيف نزعتني يومها من ارابيا و زرعتني بالنادي، بدأت آرائنا بالمسيرة جنبا لجنب منذ تلك الحقبة، أيام وفاة حافظ و استلام بشار.

أيامها كانت حقبة حرجة، و جمعتنا الغربة بنفس المدينة. عرفتك كيف كنت من أقوى دعائم النادي. و عرفت كيف أن كان ابن سوريا بالمرصاد لكل مصيبة كانت تلوح أمام النادي.

لا أريد أن أظلم باقي الرفاق بالإدارة. سامحوني شباب و صبايا، ممن بقي و منن رحل، و لكن و الحق يقال، لولا ابن سوريا لكان النادي بخبر كان منذ عقود. بفضل دعمه المادي و التقني و المعنوي.

أيامها يا عزيزي كان النادي بيتك و مأواك بالغربة.

اليوم حقبة احرج بكثير من تلك الحقبة التي شاركت بها بتأسيس النادي. و أنت اليوم برحب دارك و بين اهلك، ربما حاجتك للنادي اقل منا نحن الذين بقينا بالغربة. و لكن سبق السيف العزل. النادي بدونك لا طعم له. فأنت منه و هو منك.

رجائي أن لا تتركه.

لا ألوم الإدارة على توجيهها للتنبيه، و لا اعرف من هو الذي قام بتلك المهمة. و لكن أن أردنا أن نكون عادلين، يجب أن نطبق القواعد على أنفسنا قبل أن نطبقها على الغير.

الظروف التي تمر بها سوريا الحبيبة و ابن سوريا الغالي، تشفع لكل غاضب بزلة لسان.

و من معرفتي بإبن سوريا، تجعلني شبه واثق بأن "تخيبصاته الكلامية" لا يمكن أن تخرج عنه لولا حالة الإحباط التي نعاني منها جميعا، نحن محبي سوريا. و لكن معاناته وصلت لحد الانفجار. الله يكون بعونو

أن قرأت كلماتي هذه أرجو أن تتعقل و تعود لصوابك و حكمتك التي عرفانك عليها و أملي كبير بأن تخرج بلدنا من محنتها ببقائك معنا خلال هذه المساحة الافتراضية.

خروجك من النادي يذكرني بنزوح الأشقاء الفلسطينين عن ديارهم يوم النكبة، فلا ترحل، كما رحلوا. حتى لا يقع النادي فريسة للطامعين.

مع كل مودتي

لابن سوريا، و لكل أعضاء النادي و مخضرميه، حتى ما حدا يزعل

لؤي