نحن في وقت لم يعد أحد يستطيع أن يجبر أو يلزم أحد بشيء ما، هي مجرد آراء وقناعات.
الواجب قد يفهم بالمعنى الديني أو الأخلاقي.
بالمعنى الديني فإن الوقوف ضد الظلم ونصرة المظلوم واجبة على من يقدر على ذلك، ولكن دع الجانب الديني.
الجانب الأخلاقي يعود إليك، إن كنت ترى هناك حق وباطل،ن إن كنت ترى هناك مجرم وضحية، فالأمر يعود إليك لتتخذ موقفاً مما يجري.
مضت خمسة أشهر على بداية الثورة في سوريا، وإن لم تعرف أين الحق حتى الآن فلن تعرفه أبداً، فلا تشغل بالك بأسئلة لن تغير ولن تقدم شيئاً.
بالنسبة لي شخصياً:
1- النظام غير شرعي، قائم على الإرهاب، وتحكمه مجموعة من اللصوص المتنفذين اللذين لم يقدموا شيئاً للبلد لا في الثقافة، ولا الاقتصاد، ولا التعليم، ولا الصحة، ولا الصناعة....
2- هذا بلد وليس مزرعة أو ملكية لأحد والناس هم من يقررون ممثليهم وحكامهم، ولهم الحق بنزع السلطة عمن لا يستحقها، ومع أن بشار إمتداد ل 40 سنة، ولكن لنقل إنه يحكم منذ 11 سنة فقط، فهو لم يقدم شيئاً للبلد، ولا يملك أي مؤهلات تجعله رئيساً، إلا أنه ورث المنصب وحوله أجهزة أمن تقمع من يعترض.
3- مطالب المعارضة كلها محقة، ولو كان هناك أمل 35% أنها يمكن أن تتحقق بشكل مختلف لما لجأ الناس للثورة.
4- ما يقوم به الناس من احتجاجات هو من حقهم، وحماة بقيت شهر تخرج بالآلاف ولم يحدث فيها مجازر ولا قتل إلا مع دخول الأمن، وهذا يحدث في كل سوريا. الأمن في كل العالم مهمته الحفاظ على حياة المواطنين إلا في سوريا دوره القتل والتنكيل بالمواطنين.
5- فتح من قبل نقاش: هل هذا النظام قابل للإصلاح، والجميع حتى المؤيدين يعفون أنه غير قابل للإصلاح، ولذا يجب إزالته وإعطاء القرار للشعب ليختار.
6- كل حجج المؤيدين ومن يدعون أنهم حياديين تتعلق بالخوف من المستقبل، وهي مخاوف لا أساس لها، وإنما مجرد حجج لوقوفهم ضد التغيير، فليس لدينا لا حرية، ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان، ولا كرامة حتى نخسرهم.
7- روايات السلطة كلها موضع شك، حتى يثبت العكس، ولو لم يكن لديهم ما يخفونه لسمحول لوكالات الأنباء وللمراسلين بالعمل.
8- نقاشاتك ونقاشات زملاء آخرين مجرد حجج لتبرير تأييدكم للنظام من منطلق نقد كل صغيرة وكبيرة في الثورة، وطرح أسئلة لو تم طرح جزء منها سابقاً لما وصلنا لهذا الحال.
هذه مقالة عن المثقفين الحريصين على نصاعة الثورة والغيورين عليها بحيث أنهم ينتقدون أي هفوة أو خطأ ولا يرون كل جرائم النظام
http://www.alrrayalarabi.com/2011/08/%D8...D9%8A.html