قرأت الشريط بما تيسر لي من وقت

و خلصت إلى نتيجة أن الرفيق كامل، الذي يعيش بكندا و يصرف 8000 دولا شهريا، يسعى ـ كعادته ـ إلى تخوين الثورة السورية الشعبية و ربطها بصهيوني حقير، كما يفعل العديد ممن يعيشون على الفتات التي يتركها أل مخلوف و الأسد و شاليش و باقي العصابة من كبار المنتفعين.

الشعب السوري الذي تتهموه انه ضحية مؤامرة، يثور أولا لوضعه الاقتصادي اللهتان

عندما قرب لك ابو نواس مقدار الدخل بكيلو اللحمة، اخذ بعين الاعتبار دخل السوري يلي أصلا له دخل.

مقارنة القدرة الشرائية بسعر كليلو اللحمة، مقارنة ممتازة، انا أيضا اعتمدها

لا ادري هل شاهدت يوما كيف يعيش عدد مرموق من السوريين على حاويات القمامة، و لا اعتقد انك يوما رأيتهم كيف ينبشون هذه الحاويات، بغالب الأحيان ليلا من خجلهم، ليأكلوا من فضلات الآخرين، بحين أن الملايين من الليرات تدخل لجيوب المسئولين المنحبكيجة بطرق غير شرعية، و بكميات لا تأكلها النيران.

شخص كهذا لا يملك شيء يأسف عليه، هو من يواجه بصدره العاري رصاص الغدر الاسدي. فرجاء لا تقارنه بالسعودي و القطري و و و و تتساءل لماذا لا تحدث ثورات هناك، لم أزر تلك البلاد بعمري، و لكن لا أتصور أن أحدا هناك يعيش على حاويات الزبالة.

طبعا لا اقصد من كلامي أن الثوار كلهم يعيشوا على فضلات القمامة، و لكن هذا مثال لتقريب مقدار الشدة الاقتصادية التي يعاني منها المواطن السوري اللهتان الذي يعمل بعدة وظائف يوميا و يرتشي قليلا لكي يطعم اسرته.

الأن، هؤلاء الكادحين تتهموهم بأنهم ينقادوا خلف برنار هنري ليفي لكي يثروا؟ يا عجبي، أراهن أن من يعرفه من هؤلاء الكادحين هم أقلية تعد نسبتها على أصابع اليد الواحدة.

هذا الصهيوني الحقير، الثورة منه براء. و هو بوصوليته تقدم بدعمه للثورة و بنفس الوقت ضرب عدة عصافير بحجر واحد:

أولا: كشخص يعتبر نفسه مفكر و فيلسوف فرنسي، لا يمكن له أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الظاهرة الفريدة بالقرن الحالي، فهل تريده أن يكون الشخص الوحيد بأوربا الذي يدعم الأسد؟ إذا من البديهي أن يدعم الثورة. و شخصية كهذه لن يكتفي بمجرد تصريح صحفي.

بموقفه مع الثورة السورية، يحاول من تحسين صورته الصهيونية البغيضة التي يلام عليها بالأوساط الإعلامية الفرنسية.

و هو بقرارة نفسه يعرف أن موقفه و تدخله بشؤون الثورة يضرها أكثر من أن يفيدها، و ضرره لها يخدم إسرائيل، حليف الأسد الخفي الأول الذي باعهم الجولان و حمى حدوده لدرجة أن الجولان أصبح المنطقة الأكثر أمننا بكل الديار المحتلة.

برنار هنري ليفي، هو شخص ذكي و حبق، و يعرف تماما ماذا يعمل. لو كان العرب عندهم 3 مثله لكانوا اليوم بحال أخر و بعالم اخر