دعك، يا زميل، من هذا "الإنشاء" لتلميذ في الصف الثامن متوسط.

فهمك لعلاقة النظام المافيوزي بـ"الممانعة" هو فهم سقيم و"خبيث" أساسه علاقة "تبادل منافع" بين ملاليك وملالي طهران من جهة، ومافيات النظام العسكرية/الأمنية/الاقتصادية في سوريا من جهة أخرى.
لا ممانعة ولا يحزنون.. انما تجارة شعارات كاذبة سوقها النظام، واشتركتم أنتم، بخبثكم المعهود، بتسويقها معه وله. (واسأل في ذلك رابين ونتينياهو والخمنئي ونصر الله)
ومن هنا فمعظم ما تورده من أسباب وقوفك ، أنت وملالي حزبك، ضد الثورة السورية لا سند له سوى أكاذيب تحاول تجميلها بمعسول الكلام.

أنت ونصر الله وملالي طهران وشيوخ السعودية وإسرائيل وأمريكا وكل الغرب والشرق الاستعماري تقفون جميعا مع نظام الاستبداد ضد الثورة السورية. فلكل طرف منكم منافع ومصالح مشتركة مع المافيات التي حكمت سوريا. ولن تتحولوا عن مواقفكم "النفعية" هذه إلا حين تكسر الثورة السورية، بتضحياتها وصمودها، أنوفكم التي يشرشر منها مخاط النفاق، وترغمكم على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي سيعيد "سوريا الأسد" إلى أصحابها لتصبح "سوريا الشعب".. ويومها لن يكون أمامكم من خيار سوى احترام مصالح شعبها والتعامل معه باحترام افتقدناه في تصريحات نصر الله واوباما وسواهما من تجار الأديان والديموقراطية الأمريكية .

بعد انتصار الثورة السورية لن يتوجه الثوار السوريون إلى لبنان ليتخلصوا منكم، كما تحاول أن تقول بخبث واضح، لأنهم سيكونوا مشغولين جدا، ولسنوات طويلة، في إعادة بناء بلدهم بعد الدمار الذي عانت منه خلال أربعين سنة من نظام السلالة الحاكمة، كما وصفه يوما ابراهيم الأمين.

كن على ثقة أن من سيقلب الطاولة بوجه ملاليك ، ويتخلص من استبدادهم واستبداد حلفائهم من المافيات والأسر الحاكمة في لبنان، هم شباب لبنان الذين سيقتدون بشباب الثورة في سوريا ومصر وتونس.

إن غدا لناظره قريب .