أشكر الزملاء الذين ناقشوا أفكاري بموضوعية سواء تفهما ام تفنيدا,

لدي فكرة اضافية اود توضيحها: المواقف المختلفة حول (ممانعة) النظام السوري التي يتخذها البعض منطلقا لمعارضة النظام...

في الحقيقة فان انتقاد شيئ من جهة اليسار مختلف تماما عن معارضته من جهة اليمين....
لا يمكننا منطقيا ان نجمع الموقفين المعارضين و نتخذ منهما موقفا موحدا.....

هناك فتاة لعوب تمارس افعالا منافية أحيانا للحشمة مع شباب الحي لكنها تمتنع عن ممارسة الجنس...

قد ينتقد شاب ما تلك الفتاة لأنها تمتنع عن ممارسة الجنس و تكتفي بالقبلات و الكجمجة, و يعتبرها ممثلة و مرائية... و يريد منها ان تمارس معه الجنس كاملا...

و في المقابل قد ينتقدها شاب آخر على افعالها المنافية للحشمة و يؤنبها و يدعوها للكف عنها و التعفف الكامل...

كون الشابين قد اتفقا على انتقاد الفتاة لا يعني ان جهودهما قد تظافرت على مسألة ان نقف "جانبهما" معا في انتقاد الفتاة

هذان الشابان يقفان على طرفي النقيض من افعال الفتاة, موقفنا من الشاب الاول يختلف اختلافا جوهريا عن موقفنا من الشاب الثاني (سواء سلبا ام ايجابا)

ان اقتربت الفتاة من موقف احدهما ابتعدت بالضرورة عن الآخر, و ان عاير احدهما الآخر بمدى بعد الفتاة عنه يعني انها اقرب اليه هو....


هناك من يأخذ على النظام السوري ان ممانعته شكلية و جوفاء,
علينا ان نحدد اولا : هل هو يبخّس من قيمة الممانعة من جهة اليمين ام اليسار؟
هل من يلقي بالعبارة اعلاه يلقيها من باب انه يريدها ممانعة حقيقية و مقاومة و نضال؟ ام انه يفعل ذلك لانه ضد مبدأ المقاومة و الممانعة و يعتبر ان (النضال الحضاري) على الطراز السنيوري بتفسيره الجعجعي اجدى و انفع....؟؟


ما معني ان يقول لك احدهم ان لا تصدق ان النظام السوري نظام ممانع (رغم ان الصورايخ التي يصادف اليوم الذكرى الخامسة لتدميرها عشرات دبابات الميركافا في انزال وادي الحجير لم تمر حسبما نعرف عبر مصر او السعودية) فهل هو يفعل ذلك حبا بك و بالممانعة؟


سأعود لاحقا لمناقشة الرأي الشائع حول كون ممانعة النظام السوري هي من ثبتته و حمته طيلة عقود و هي من برر الديكتاتورية التي اتصف بها....