(08-12-2011, 07:21 AM)الطرطوسي كتب: عندكم يا بحراني واقع مرئي ملموس أن أركان الدولة المدنية و العسكرية نصفهم من أسرة واحدة و النصف الآخر من الأقلية بينما هناك غياب واضح للأغلبية.
أما عندنا فواقع يقول أن الغالبية تتمتع بغالبية المناصب المدنية و العسكرية
و لكن هناك من يريد القول أن كل أركان الدولة السورية ليست إلا دمى يحركها مجموعة علوية خبيثة تجلس خلف طاولة في مكان مظلم هي التي تتحكم حقيقة بالبلاد و العباد.
و هناك من يدعي أن كل أركان الدولة الأمريكية أو الفرنسية أو البريطانية و لعبتها الديمقراطية ليست إلا دمى كرتونية تحركها مجموعة من زعماء اليهودية و الماسونية الجالسة خلف طاولة في قبو مظلم و هي التي تتحكم بالبلاد و بالعالم
إن الافتراضين المكتوبين بالأزرق و بالأحمر لا يزيد أحدهما الآخر سخافة بمقدار شعرة.
و حسرتي على أمة يعتقد مثقفوها بهذه الاعتقادات
عندما تنعدم الشفافية و الديمقراطية فإن هذه الافتراضات في مكان ما لن تكون سخيفة (أ] ما حمرته بالمثال الأول).
و كأننا لا نعيش في الشرق الأوسط و لا نعرف الطائفية لا بلبنان و لا بالعراق . البعض يصور الحالة السورية استثناء و هي ليست كذلك .
بماذا نفسر تحكم طائفة لا تشكل أكثر من 10 % بأكثر من نصف من المناصب الأمنية !.. فمن يحكم و يتحكم في مثل هذه الأنظمة القمعية هم المخابرات لا أحد سواهم بما أعطاهم قانون الطوارئ امتيازات و صلاحيات ليس لأحد عليهم من سلطان ..(و إلا فالوزير السني من يعينه ,أليس العلوي بشار بمرسوم منه أم تسميه كتلة نيابية منتخبة ديمقراطياً للمشاركة في الحكومة..!)
هل مصادفة أن يكون الرئيس الوريث من الطائفة العلوية و أن هذه النصف (و يعني أنهم أكثر من النصف بكثير لكن نسلم جدلاً) الذي يشغل المناصب الأمنية يعني رؤوس فروع المخابرات من نفس الطائفة .!!!
أما المناصب العسكرية فمعلوم من النظام بالضرورة أن ملازم علوي أقوى من عقيد سني .. و أن ضابط الأمن أقوى من قائد اللواء . طبعاً لا نتحدث عن مؤسسة الجيش بالحالة العادية الطبيعية بل كمؤسسة متهالكة نخرها الفساد من ألفها إلى ياءها .
بماذا نفسر الموقف المخزي للطائفة العلوية مما يجري , فهم إما مشارك في القمع الدموي الوحشي و إما ساكت عن الحق كالشيطان الأخرس .! و يريد الزميل تصوير الأمر على انه سخافة و إلا ما تفسير تخندق العجم العرب الشيعة مع هذا النظام .! هل عدائهم لأمريكا و اسرائيل .!
حالة غريبة ..أو ربما بالصدفة المحضة .!