دعوا سورية للسوريين * نواف أبو الهيجاء
i think he is palastinien or jordanien

ينبغي الانطلاق اولا من ان ما يجري في سورية هو شأن سوري داخلي ، وان القانون الدولي يعترف بذلك كما ان ميثاق الأمم المتحدة يرفض التدخل في الشئون الداخلية للدول . وينبغي ثانيا القول ان هناك في سورية من يرفع السلاح بوجه السلطة ، وان هناك من يخرج مطالبا بما هو حق له – سلميا وان الدولة مع هذه المطالب في الحرية وفي التغيير نحو الأفضل الى حد تغيير الدستور واعلان قوانين خاصة بالصحافة والإنتخابات والحريات العامة وسيادة القانون .

لكننا يجب ان نعترف ان هناك قوى تسعر الوضع في سورية وتدعو الى عدم الحوار مع السلطة التي تدعو لحوار وطني بمشاركة الجميع لبناء سورية جديدة حرة ومدنية وديمقراطية .

والامور تقول ان هناك قوى تشد على ايدى الفئة الخارجة على القانون وتزودها بالسلاح . وان القتل والضحايا يطال المدنيين كما العسكريين ورجال الأمن . ولن نعترف بأن الضحايا من رجال الأمن والجيش انما هم ضحايا بعضهم بعضا . هذا كلام لايقبل به العقل ولا يقول به المنطق . هناك معارضة وطنية سورية وهناك معارضون في الخارج وهم اما ذوو علاقات مشبوهة واما متفردون يغردون كما تشتهي لهم واشنطن وباريس وتل ابيب وبعض القوى العربية مع الأسف,

ان من يعز عليه الدم السوري يجب ان يدعو القوى المعارضة الرافضة للحوار ان تنخرط فيه : ان تمتحن ارادة واعلانات السلطة عمليا . فالمواقف السلبية تؤدي الى اراقة المزيد من الدم السوري الطاهر والغالي علينا اكان دم المدنيين ام دم الامن وقوات الجيش .

عليه ان كان العرب يقيمون وزنا للدم السوري فان لدى بعضهم نفوذا على بعض قيادات المعارضة في الخارج فليدفع بهم الى القبول بالمشاركة في مؤتمر وطني موسع . نحن لانريد للجامعة العربية ان تسقط في هوة الخطأ مرة اخرى بعد تجربتي العراق وليبيا .

ان كانوا جادين في الحرص على امن سورية ووحدتها الوطنية فان لهم ان يذهبوا الى مساع حسنة وطيبة لا الى الانجرار وراء اشارات واشنطن وحلف الاطلسي . سورية ليست ليبيا ولا هي تونس ولا هي مصر كما انها ليست اليمن . الموقع الجيوسياسي السوري مختلف وهو خط المواجهة مع عدو الامة المحتل في فلسطين . لقد استمع العرب الى لغة شيمون بيريز ولغة ليفني ولغة الفرنسي الصهيوني ليفي .. فهل يسعون الى اغراق سورية في الفوضي وبحور من الدماء .

الحل في سورية في متناول من يشاء : الحوار الوطني الشامل لمناقشة كل المطالب والقضايا الخلافية . وعلى من يحرص من السوريين على وطنه ان يجنب وطنه الفوضى والتدخل الاجنبي .

وعلى (الجامعة) اما ان تقوم بدور ايجابي بالدعوة الى الحوار واما ان تلتزم الصمت وتدع سورية للسوريين وتمنع المداخلات الاجنبية المغرضة والفظة التي تسعى الى سورية ( كما تريدها واشنطن وتل ابيب ) .

nawafabulhaija@yahoo,com

التاريخ : 13-08-2011


do you know this journalist too