(08-19-2011, 03:28 PM)نوار الربيع كتب:  

(08-19-2011, 03:12 PM)أبو خليل كتب:  عموما ما حصل في مصر كان ثورة مليونية حقيقية و عارمة و لا يجوز مقارنتها بما يحصل في سوريا (مهزلة جمعة بركان حلب على سبيل المثال)....

عارمة لأن القمع في مصر ليس كالقمع في سوريا . لم يرتكب نظام حسني مبارك مجازر قتل فيها عشرات الآلاف كما فعل نظيره السوري في حماة و تل الزعتر و تدمر و صيدنايا .

من يتظاهر في سوريا ليس كمن يتظاهر في مصر .. من تظاهر في مصر ليس كمن تظاهر في ليبيا و الخلط بينهم يعبر عن حمق لكنه هنا لا يعبر عن حماقة بقدر ما يعبر عن تدليس واضح .

الاحمق هو الذي لا يستطيع ان يفرّق بين ثورة مليونية هب فيها الشعب المصري هبة واحدة في جميع المدن المصرية, و بين المظاهرات المحدودة الاسبوعية التي تحصل في سوريا و بمئة بوسة ايد و اجر و تفنن و شعارات و تحفيز و خطب جمعة... فيما قطاعات واسعة من المجتمع لا تتجاوب و عن عمد, و قطاعات اخرى تتظاهر بحشد أكبر تأييدا للنظام... (و امامنا مثال الممثلة القديرة رغدة التي تعبر عن رأي قطاعات كبيرة من الشعب السوري, و كيف تحولت الى قحبة و لبوة و بقرة بسبب ذلك)

هناك خلل واضح في مدى تجاوب المجتمع السوري ازاء ما يحصل, و لا يمكنك ان تعزو ذلك حصرا الى (قمع النظام)... و هذا امر بات واضح للجميع...

ما الذي يستطيع النظام ان يفعله ان هب 22 مليون سوري دفعة واحدة كما حدث في حماه مثلا؟ كم ستكون حصيلة قمع هكذا تظاهر؟ هل سيتحمل النظام ان يقتل الآلاف يوميا؟

نعم في بدايات الاحداث تصرف النظام بارتباك و سقط عدد كبير من الضحايا و تسبب ذلك بحرج كبير للنظام , لكنه بعد ذلك استلم زمام المبادرة و بات يتعاطى و يفرق بين عدة انواع من الاحداث (تظاهرات عادية سلمية , تظاهرات عادية يجنح بعض افراد منها نحو مهاجمة مقار حكومية و رسمية او فرق حفظ نظام, محاولة السيطرة على احياء و اقامة متاريس الخ...)

لكن صورة القمع الذي تحاول ان ترسمها و كأن الامن السوري يحصد كل من يتظاهر حصدا هي غير واقعية و هوليوودية, و حتى لو كان ذلك صحيحا, لما امكنه فعل ذلك لولا ان اعداد المتظاهرين قليلة و متفرقة و محدودة, في الثورات الكبرى, تفلت الامور من يد النظام بسرعة عندما تهب البلاد كلها.... الامر الذي لم يحصل....

---

ليك هاالمصدر التركي شو قال اليوم نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية:

اقتباس:وفي العاصمة التركية أنقرة، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول رفيع رفض كشف هويته القول إن بلاده ترى أن من السابق لأوانه دعوة الأسد للتنحي. وقال "نحن لم نصل تلك المرحلة بعد"، وأضاف "أولا وقبل كل شيء فإن شعب سوريا هو الذي ينبغي أن يطلب من الأسد التنحي، وهذا ما لم نسمعه في شوارع سوريا". وأشار إلى أن المعارضة السورية ليست موحدة.

http://aljazeera.net/NR/exeres/DEECE385-...B237B4.htm