الاخ يريد منى ان اطبق مقولة جون لوك فيلسوف الحرية والدولة المدنية علي شرموطة تؤيد نظاما يقتل الاطفال ، وهي شرموطة ليس لانها تبيع جسدها ، فمن تبيع جسدها اشرف منها واكرم ، وانما هى شرموطة ولبوة لانها تبيع انسانيتها ، فهى ادنى من مرتبة الحيوان في نظري وعندما اصفها باللبوة فاننى ارفع من شأنها ومن شأن امثالها .

الفاظ ايه يا منايك الفكر ؟ تريدون منى ان انتقي الفاظى وهناك اطفال يموتون يا حثالة من انجبت البشرية ، اى فكر تريدون وهناك شعب يباد ويقتل ويعتقل ويدفن في حدائق المنازل خوفا من الخروج الى المقابر ولسان حالهم يقول (دع الموتى يدفنون موتاهم) .

انا اعذر الاخوة السوريين في هذا النادى ، اعذرهم لانهم ما زالوا مستمسكين بهدوء الاعصاب مع حثالة من البشر ادنى من مرتبة الحيوانات الاعجمية .

هناك بديهيات لا تقبل النقاش :

1 ـ كل من يؤيد الاستبداد والطغيان والقهر انما هو مريض لابد له من علاج ، وهو مريض بالمازوخية ضاربة في اعماق نفسه المريضة ، حتى وان كان عميلا يتلقي راتبا من اجل التصفيق لسيده وتاج راسه ، فالعميل في هذه الحالة لا انسانية عنده ولا رحمة والامر يخرج من نطاق الفكر والحوار عندما تراق دماء بريئة .

2 ـ ان كنتم تتصورون انكم سوف تشيعون جوا من الارهاب على السوريين هنا لانهم في مصيدة الكلب بشار وعصابات الشبيحة فأنتم مخطئين كل الخطأ ، فمن هذه اللحظة الثورة السورية ثورتي ولن اكتب كلمة واحدة بعد الان عن مصر او الشأن المصري يا مازوخيين يا عبدة بشار .

3 ـ اقرأوا يا جهال كتاب طبائع الاستبداد فهو ينطبق علي حالكم المريض ، انتم رعاع الانسانية التي لا تطيق هوائا نقيا وارضا فسيحة ، الدماء تسيل والاطفال تصرخ ويقولون انتق الفاظك ، حسوا علي دمكم انتم ايه صنفكم ، الحيوانات عندها رحمة عنكم .

4 ـ من العجيب في كل البلدان ان يتمسح المستبدون واعوانهم بمقولات الحرية ، حرية في ان يقتلوا ويعتقلوا بحجة الحفاظ علي الوطن وتماسكه ، فأذا صرخ المقتول قالوا له لماذا تصرخ .

لن انتقي الفاظى مع قتلة الاطفال ، ومصاصين الدماء ، ومناصريهم اينما وجدوا ، وغدا نراكم عندما يعدم سيدكم او يهرب مثل الفأر المذعور ، بشار اللبوة .

اقتباس:إن خوف المستبد من نقمة رعيته أكثر من خوفهم بأسه، لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم وخوفهم ناشئ عن جهل، وخوفه عن عجز حقيقي فيه وخوفهم عن توهم التخاذل فقط.

اقتباس:المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم برا وطاعة، وكالكلاب تذللا وتملقا.

اقتباس:المستبد خواف رعديد، يخاف من أفراد رعيته أكثر مما يخافون منه.

اقتباس:«المستبدّ: يتحكَّم في شؤون النّاس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنَّه الغاصب المتعدِّي، فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من النَّاس يسدُّها عن النّطق بالحقّ والتّداعي لمطالبته».

اقتباس:"رعاك الله يا شرق، بل راعى الله أخاك الغرب، العائل بنفسه والعائل فيك، وقاتل الله الاستبداد، بل لعن الله الاستبداد، المانع من التّرقّي في الحياة، المنحطّ بالأمم إلى أسفل الدركات. ألا بُعداً للظالمين".

اقتباس:"أناشدكم يا ناشئة الأوطان، أن تعذروا هؤلاء الواهنة الخائرة قواهم إلا في ألسنتهم، المعطَّل عملهم إلا في التثبيط، الذين اجتمع فيهم داء الاستبداد والتواكل فجعلاهما آلة تُدار ولا تدير. وأسألكم عفوهم من العتاب والملام، لأنَّهم مرضى مبتلون، مثقلون بالقيود، ملجمون بالحديد، يقضون حياة خير ما فيها أنَّهم آباؤكم!".