مشكلة أبو خليل أنه مسيس بخط سياسي، لا بفعل وقائع وحس لنبض الشارع، كالكثيرين من الشيعة اللبنانيين للأسف، وأتأسف لقول ذلك ولكن هذه هي الحقيقة. رغم أني كنت دوماً أكن الاحترام لصديقي أبو خليل.
نحن يا أبو خليل من معارضة سوريا بل من من شارك بالمظاهرات وممن يعملون على نجاح هذه الثورة دون أي تدخل خارجي.
وليسمح لي أخوتنا في مصر فلقد شارك نسبياً في ثورتنا أكثر ممن شارك بمصر، مليونية مصر لم تتحقق إلا في الأيام الأخيرة، ولقد تجاوزنا في العدد ثورة مصر، ليس لأننا أحسن من مصر، بل لأن قمع النظام السوري أعلى بكثير من قمع مبارك، بل مبارك طلع ملاك قدام جماعتنا (بشار وزبانيته).
بل أزيدك من الشعر بيتاً إن الصهيونية تبدو ملائكية أمام قمع آل الأسد. أنا الذي يكره اسم الصهيونية أقول لك الصهيونية على قلبي برد وسلام أمام قمع الأسد وجماعته.
وكل من لا يعي ذلك بصراحة هو إما مؤدلج أو طائفي.
ثورتنا أكثر مشروعية بقوتها من ثورة مصر .. لأنهم لم يعانوا القمع الذي نعانيه، وأنت إن كنت متجرداً فأنت بالتأكيد تعي ذلك. ولكن لا شيء غير أدلجتك أو طائفتك تمنعك من رؤية الحقيقة كما هي لا كما تريدها أن تكون.
وأنا ممن يتمنون أن تستفيق من تشيعك الظالم، فعلي اليوم بموقفك يتبرأ منك بالتأكيد ومن إيران ومن غيرهما.

وشكراً من جديد لهذه المواقف المتميزة بدعمها لثورة الحرية والكرامة في سوريا.