يبدو أن معركة الدفاع عن نظام (هوجينتاو) قد بدأت فعلاً... معركة تقودها أيران وإن كانت تستخدم كافة أذرعها في المنطقة باستثناء ذراع (حزب الله).. بدأ الأمر بحادثة إيلات ومن ثم تحركت جبهة غزة وإن نفت حماس علاقتها بالأمر... ثم خرج علينا كل من الصدر والمالكي بالإضافة للتصعيد الشيعي للمعارضة في البحرين حيث تم ذلك بعد البيان الذي أصدره الملك عبد الله... وأخيراً وليس أخراً ما حدث على جبهة سيناء... وتصاعد العمليات الكردية ضد تركيا.. مما يلقي بالضوء عن الأسباب التي تدفع تركيا للتردد بشأن نظام (جينتاو)..
اللافت هنا أن إيران لم تستخدم بعد ورقة حزب الله ربما لعدم ثقتها من بقاء نظام (جينتاو) بسبب تصاعد الاحتجاجات الشعبية.. ومع ذلك فإنها تقوم بالمستحيل لرفع الضغط عن (جينتاو) ولكن دون أن تغامر بأهم ورقة لها في المنطقة وهي حزب الله... فإسرائيل اليوم لن تفوت الفرصة لتدمير حزب الله نهائياً إن قام بأدنى تحرك.. وأيضاً من المهم الإشارة إلى أن حزب الله اليوم يمر بأسوأ أيامه خصوصاً مع التدني الكبير لشعبيته في لبنان وخارجها..
لقد سبق هذه الأحداث محاولتان فاشلتان لتحويل النظر عما يحدث في سوريا.. المحاولة الأولى كانت عبر فتح (الجيولان الصينية) وتحريض بعض الشباب المضحوك عليهم بأسطوانة الممانعة والمواجهة على رمي الحجارة على القوات الإسرائيلية عبر الحدود حيث تم قتل عدد منهم.. وقبل ذلك أيضاً تم حشد بضع مئات أمام الحدود على الجانب اللبناني...

ترى كيف ستكون الأحداث في اليومين المقبلين؟؟
سلام