باختصار شديد، أهل البحرين سواء أكانوا شيعة أم سنة، مسلمين أم مجوسا أم عبدة بقر، قرود أم بشر، كل ذلك لا يعني أن نكون راضين بتسلط حمد آل خليفة الملعون عليهم وظلمه له.

لأهل البحرين كل الحق أن يخلعوا حمد، وأن يضعوا عليهم الحاكم الذي يريدون، وأن ينضموا إلى السعودية أم اﻹمارات أم إيران إن شاؤوا، ولسنا أوصياء عليهم. نحن نطالب لهم بالحق في التسلط على بلدهم ولا يتسلط عليهم فرد يحكمهم.

طبعا قصة إرتباط شيعة البحرين بإيران لا تشبه إلا قصة العصابات السلفية المسلحة في سوريا، وقصة القاعدة في ليبيا، إلخ.. من أفلام الاستبداد.

الصواب أن نعين أهل البحرين على الخروج من قبضة المستبد، مع نصحهم في شأن عدم وقوعهم في قبضة المستبد اﻹيراني، أما إن كان بعضا من أهل الجزيرة العربية المعروفة اليوم بالسعودية يشعرون بالسرور لبقائهم تحت ربقة المستبد من آل سعود وإخوته وأولادهم وما شابه من علماء سلاطين ابتلى الله بهم أرض الجزيرة، إن كانوا يشعرون بالسرور لهذا، فليس البحرينيين بمجبرين أن يشعروا بنفس السرور، ولهم أن يخلعوا الملك ويستبدلوه بشيء آخر، سر ذلك عبدالله بن عبدالعزيز أم ساءه.

وأبا إبراهيم لعله قد خانه التعبير، فالشيعة ليسوا كلهم سواء، فمنهم العروري المنبطح المنسدح التابع للسفير اﻷمريكي في دمشق مثلي شخصيا، ومنهم المقاوم الممانع البطل الخارق الحارق المتفجر مثل أنصار النظام السوري بشيطنة معارضيه.

وهذه العشر الأواخر يا أبا إبراهيم، تلتمس فيها ليلة القدر فلعل الناس قد شغلت بها، وشغل آخر بهزيمة القذافي زنقة زنقة، فحنانيك..