(08-22-2011, 11:39 PM)فضل كتب:  

اقتباس:"اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه"؟!!

شعار غبى فعلا
هو يكرس الانقسام الطائفى ويساهم فى صناعته

فكرة الوطن ليست تجمع طوائف بل هى بيت لمواطنيه الشعار يعنى اننا طوائف و دعونا نتفاهم ونصبح اخوة كطوائف ايضا

هذا فهم بدائى جدا فهم بدوى لفكرة الوطن والدولة التى ترتكز على اساس المواطنة والدولة الدستورية المؤسساتية الحديثة

هذا فهم يستند على المكونات الاولية البدائية ( الطوائف القبائل الخ ) السابقة لنشوء الدولة الوطنية الحديثة
وكل مكونات الدستور والمؤسسات والحداثة لا تصبح فاعلة حتى لو تم الاتفاق عليها شكليا ما دامت نقطة الانطلاق التى بنيت عليها هى التشكيلات البدائية السابقة للدولة الوطنية الحديثة

يجب التخلى عن شعار كهذا وطرح شعارات لها علاقة بمواطنى دولة البحرين كلهم

الانقسام في البحرين سببه النظام منذ الخمسينات .... و آل خليفة كرسوا مفهوم الطائفية منذ أن تسلموا الحكم من خلال التمييز الفاضح ضد الشيعة و أضف عليه تقوية التيار السلفي التكفيري في قبال التيارات الاسلامية السنية المعتدلة حتى اختفى هذا التيار المعتدل و ذاب في مكونات التيار السلفي و الاخواني . فنشأ المجتمع على تقسيم مفروض عليه طيلة نصف قرن . فأجيال تنشأ و هي تعلم أن هناك أماكن ممنوعة عليه بسبب مذهبه الشيعي مثل الجيش و حتى لو استطاع الدخول فلن يستطيع أن يرتفع أكثر من جندي . و كل جيل يرى جاره السني يتمتع بهذا الامتياز و فوقها امتيازات يحصل عليها متجنسون لا يحلم بها المواطن .

و صدقني .... أكثر مظلوم من هذه السياسة هم أهل السنة ... فالحكومة استطاعت تجهيل جزء من مكون المجتمع .... و هي تعلم أن هذا الوضع لن يستمر ... لأن الديموقراطية تيار جارف طبيعي يجتاح الدول القمعية ...و العدل هو سياسة إلهية ... فللحق دولة و الباطل جولة . فالبحارنة عندما خاضوا هذه الثورة و عانوا ما عانوه من غدر و تنكيل و قتل و قمع و فصل و تجويع .... كانوا على ثقة الوضع لن يستمر .. فتراهم كل يوم أشد صرامة على موقفهم و صمود غير طبيعي . و 6 أشهر لم تهدئ الشارع بل أصبح أكثر ذكاء في المواجهة .... و عالميا .... الحكومة انهزمت شر هزيمة في الجانب الإعلامي قبال مجموعة من الهواة البحارنة . و كل ضربة تضربها الحكومة لا تصيب و يتم فضحها .. لأنها استهانت بنا. ما يثر الشفقة رؤية بعض السنة البحرينيين و هم يتخبطون من جراء التبعية العمياء و ردودهم المنافية للعقل و المنطق و مجرد نظرة إلى كتابهم و تصريحات رموزهم ستعرف أنك أمام جهل مركب . و هم يعلمون أنهم يغوصون في وحل بسبب وقوفهم الخاطئ مع النظام في قمعه مقابل مكاسب دنيوية مؤقته .. لأن الحكومة استنفذت كل أوراقها في القمع و حان وقت دفع الثمن .. لذا بدأت التنازلات وسط عناد رافض من الحرس القديم الذي مستعد أن يحرق البلد على مقولة علي و على أعدائي ... و السنة في وسط هذا حائرون و تخباطتهم تمنعهم أن يعترفوا بأنهم أخطئوا في مساعدة النظام القمعي ضد مطالبات الديموقراطية . التي هي أساس للحصول على حقوقك و حقوق أبنائك و أحفادك بالقانون و ليس بمكرمات يتفضل بها علينا الحاكم .

هذا الشعار طبيعي في مجتمع عاش الانقسام طيلة نصف قرن .