تحية ..
إلى مسلم ..
اقتباس:الزميل الوراق:
انا لم ادعي أنكم ممسوحي العقل بل هو قولكم وفعلكم
انت الآن تكرر الإدعاء .
اقتباس:عندما يحتج احد على كتابكم فتتحجون بأنه بلا عقل وأنا لم اقل شيئا عنكم .
أنت تقول أن القرآن يخالف العقل مطلقاً ، اي كتاب جنون ، وطبعا كل مسلم مرجعه القرآن ، اي ما يخالف العقل . وبالتالي سيكون بلا عقل ، اي ممسوح العقل . مع أن كلامك غير صحيح ، فالقرآن هو الوحيد الذي يطابق العقل والاخلاق والعلم وبشرية الانسان .
وعلى كل حال ، انا لست ممن يطلقون مثل هذه التهم التي تكلمت عنها . لكني اعرف ان الالحاد يخالف العقل ويجعلنا نصدق بوجود اشياء بدون موجد ، وبعشوائية تفعل اعجب الاعاجيب ولا يحق لنا ان نسأل ، وهذا شيء لا يقبله العقل ولا يقول بمثله الاسلام ، اذا الاسلام اكثر عقلانية من الالحاد .
اقتباس:هناك فرق بين التصديق أو القبول وبين الايمان الايمان لا يقوم على نظريات بل على ثوابت وهذا الذي لا تستطيعون التفريق بينهما
ما زلنا ممسوحين العقل ولا نستطيع التفريق بين التصديق والإيمان ، فهما شيء واحد ، وهذه هي الحقيقة ، أنهما شيء واحد ، فلا تصدّق بدون ايمان , لا تؤمن بدون تصديق ، في اي موضوع كان . اما الحقائق العلمية فهي لا تحتاج ايمان ولا تصديق ، هي واقع يفرض نفسه .
الرياضيات لا تحتاج إيمانا ولا تصديقا . لانها لا تقدم خيارين ، فنتائجها معروفة . وبدلا من الاختيار قم بالتجريب . لكن الالحاد ليس رياضيات ، هو ايديولوجية قابلة للتصديق والتكذيب ، وكذلك الدين ، واي شيء من هذا النوع يكون التعامل معه بالايمان . الايمان يحتاج الى العقل ، ولكنه لا يعتمد اساسا على العقل فقط . بسبب ان النتائج غير معروفة مسبقا حتى الآن ، ولا يمكن تجريبها . إنما يعرف بعضها ، ويقاس فيها ما لا يُعرف على ما يُعرف . فالجاذبية لا تحتاج إيمان بل تجريب ، اذا من يرفض الايمان فهو يرفض 90% من سلوك الانسان . لانه معتمد على الحدس والايمان .
اقتباس:, النظرية لا تقوم عليها مصائر ولا تدخلك جنة ولا نار , وانتم عندما تشبهون قرآنكم بلنظريات فهذا في صالحنا بأن القرآن مجرد نظرية يمكن القبول بها ويمكن رفضها وهو ليس من الثوابت التي تقرر مصير الإنسان .
نقدمها نظرية بالنسبة لكم لأنكم تدعون العلمية واحترام النظريات ، وليس بالنسبة لنا كمؤمنين ، فهو مسألة مصير . أنا قلت : خذه كنظرية ، ولم اقل : أنا شخصيا آخذه كنظرية . أين دراستكم العلمية لهذه النظرية : نظرية الدين ؟ التي تعاملتم معها بالرفض والاقصاء بدون سبب منطقي ولا علمي وجيه ؟ العلمية تقتضي عليكم أن تصنفوا الدين كنظرية من النظريات التي تفسر الكون والانسان ،لا ان تحذف من المناهج العلمية ويحاسب كل من تكلم بها ويطرد من اروقة العلم . في حين يؤخذ ما هب من النظريات التي تخدم الايديولجية المادية و التي تثير الضحك أحيانا .
اقتباس:ومشكلتي ليست مع الحروف المطلسمة , بل هي جزء من مجموع المشاكل التي في الكتاب .
ومن ثم فدراسة الكتاب لن تعطي اي دليل على أنه منزل , فالدراس والمستنتج والمبرهن هو إنسان وفكر إنسان ليس بفرض ولا بحجة على أحد وليس دليلا على أن من في السماء هو من أنزله .
هذا لا يعني ان لا تدرسه كنظرية وتذكر ايجابياتها وسلبياتها كما تتطلب العلمية من مدعيها ، ادرسه كنظرية قدمها محمد والانبياء ، ترى لو قدمها صاحبها إلى إحدى الجامعات ، الا يستحق اكبر درجة علمية ، مع انها في اطار النظرية من وجهة نظركم ؟ فيا للإنصاف والعلمية اللذان يتبخران على درجة حرارة الدين وحيويته ! ثم يعودان للتكثف والتجمد مرة اخرى . علم النفس الفرويدي يقدم كعلم مع أنه يحوي نظريات بعضها مليئة بالانتقاد والسخافات احيانا . ولم يمنعه هذا ان يقدّم كعلم وليس نظرية فقط . اذا عدنا مرة اخرى للكيل بمكيالين تجاه اي شيء اسمه دين . الضغينة هي الدافع وليست العلمية . هذا امر واضح .
اقتباس:لو ضربنا المثل التالي :
بعد دراسة كتاب وجد الغالبية من الدارسين له أن هذا الكتاب هو من كتب الكاتب الانكليزي شكسبير والذي كان مجهولا , ولكن استنتاج هؤلاء الدارسين لا يعني اي شيء سوى أنهم استنتجوا لكن يبقى هناك شك بأن هذا الكتاب لشكسبير , وكذلك القرآن فدراسته لا تعني أنه يمكن الحصول على نتيجة أو دليل تثبت أن هذا هو كلام الإله لعدة اسباب :
عدم امتلاكنا كتاب سابق لنفس الإله لمقارنته , وكذلك فالإله غائب كما غاب شكسبير , وبالتالي فالنتيجة ظنية مهما بلغت الدلائل على صحتها , ولا يمكن أن يقوم ايمان اعتمادا على كتاب مظنون أنه من عمل الإله .
طبق نفس الكلام على الحادك وداروينيتك ، ستخرج بنفس النتيجة . وأتمنى ألا تقول انني مخطئ ، فأنت تقطع على عدم وجود اله بلا دليل ، وتقطع بتطور الانسان من القرود والاسماك بلا دليل ولا حتى تجربة مشاهدة ، مجرد افتراضات وآراء واستنتاجات ، وتقطع بمادية الانسان الكاملة وانت لا تقدم دليلا كاملا على هذه النظرية التي تحتاج إلى دليل كبير عدا المشاهدة بالعين . وتقطع بأن الأخلاق نتيجة للمصالح ولا علاقة للدين بها وانها ليس لها اساس في الانسان بل بنتها المصلحة المادية ، وبلا دليل قطعي ايضا . ما أحوجكم أنتم للدليل قبل ان تطالبوا الآخرين به ! ومن مصلحة الملحد إذا صدقني أن لا يرفع ورقة الدليل عاليا ، ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة .
اقتباس:ولم تجبني على سؤال :
لماذا تقبل كتابك وترفض كتب البقية:
إن احتججت بالعقل ففي كتابك اشياء لا يمكن قبولها عقلا , وإن احتججت بالقلب فكتب الآخرين منزلة ايضا إذا اعتمدنا على احساسنا القلبي .
أولا أنا لست ارفض كتب الاخرين بالكامل كما تتصور ، يكفي انها تتفق على وجود اله ، وعلى احترام الانسان ومكانته ، ككيان مستحق لخطاب الهي وليس غوريلا متطور قادم من حديقة الحيوان . احترم فيها كل دعوة لنبذ الانانية و سوء الاخلاق ، الاسلام لم ياتي لينسف كل شيء ، انما جاء ليتمم مكارم الاخلاق ويدعو لتكميلها .
تحية ..