الرد على: التوضيح لشبهات تثار حول القرآن ..
1- فلنترك قضية الممسحة ولندخل بالأهم .
2- أنا لم اقل بأن القرآن يخالف العقل أو العلم بكليته بل بعض مما جاء فيه ووجود بعض المخالفات العقلية تنفي الوهيته .
3- الإلحاد لم يقل مطلقا بأن الكون اتى هكذا لوحده , وإن كان لم يعرف حقيقة كيف جاء الكون فهذا لا يعني القفز إلى نتيجة معدة مسبقا وهو إذا كنا لا نعرف كيف نشأ الكون فهذا يعني أن الله خلقه , وهذا القول خاص بكم , هو استناج من الواقع وهو ليس ملزما ولا يمكن البرهان عليه وكما أنك تتحجج بأن القوانين لا يخضع لها الإله فكذلك القوانين التي نعيشها نراها وتتم أمامنا لا يمكن أن تطنبق على الكون إذا اعتبرنا أن له بداية , قبل الكون لم تكن هناك قوانين وما نراه هو قوانين ما بعد الكون ولذلك من العبث أن نخضع الكون لقوانينا فنقول بأنه لا بد من موجد لهذا الموجود لأن هذا سيأخذنا فورا إلى التساؤل عن موجد هذا الموجود ( الله ) وهو سؤال باطل لأنه سينتج سلسلة لا نهائية , فبالتالي تساؤلكم باطل ولو احتججتم بأنه لا بد من على أولى فنحن سنحتج بأن العلة الأولى هذه هي الكون نفسه , ولو احتججتم بأن الكون غير عاقل فعليكم أولا اثبات بأن إلهكم عاقل اصلا ( بعد اثبات وجوده ) ولو اتججتم بأن للكون عمر فسنتساءل عن عمر الإله فإن قلتم بأنه أزلي فسنقول لكم الكون أزلي وأن عمره الحالي هو ما نعرفه نحن وليس يعني أن هذا هو عمره الحقيقي , وإن احتججتم بأن الكون عشوائي فنحن نقول لكم أن العلم أثبت أن الكون بعشوائيته هذه قد انتج الكواكب والنجوم والمجرات , وهكذا تنشأ الكواكب والنجوم من الانفجارات , فنفيكم للعشوائية هو طعن في إلهكم الذي جعل من عشوائية الانفجارات تنتج نجوما , ولكن نحن نقول لكم زيادة عما تقولون بأن الكون تحكمه قوانين وعشوائيته محكومة بقوانين وليست عشوائية مجنونة كما تريدون أن قولوا , فإن قلتم ومن اين اتت هذه القوانين فسنقول لكم أن هذا هو عمل الكون وطبيعته وهكذا يسير والقوانين لم نضعها نحن بل هي تفسير لما يجري في الكون , ولا تعني أن الله خلق شيئا وسيره حسب قوانين كتبها في كتاب . هذا بالنسبة للإله .
3- الايمان هو التصديق المطلق وقبول كل شيء في الشيء الذي يتم الايمان به ولو كان مخالفا للعقل والمنطق والعلم , في النظريات يوجد قبول نسبي ولا يوجد قبول او تصديق مطلق ومن صدق اي نظرية تصديقا كاملا فهو مؤمن بها وهو هنا مثل المؤمنين بالاديان , في الاديان الكل ثابت ولا يوجد متغيرات أما في النظريات فتوجد متغيرات ولذلك لا يمكن أن يقوم ايمان مطلق بالنظريات , والايمان بالدين هو ايمان مطلق .
4- إن النظرية التي تقوم على اشياء فاسدة عمليا من مثل الجن والملائكة والشياطين هي نظرية ساقطة بداهة , العلم لا يقوم على غيبيات بل على ماديات موجودة وليست غيبيات غائبة , النظريات تقوم على شيء موجود وليس على شيء غير موجود . أما تفسيرات فرويد فهي مجرد تفسيرات خاصة به , وأنت هنا للأسف لا تفرق بين إنسان يستمد تفسيراته من خلال اشياء موجودة في الواقع وبين إنسان يقترح عليك جنا وشياطين , والغريب أن الجن والشياطاين ليس سخافة وهي غيبيات بينما بعض افكار فرويد سخيفة وهي مستمدة من ماديات .
فرقوا بينا بين العلم المادي وبين الغيبيات والشطحات ومن ثم يمكن الحديث عن العلم والنظريات.
5- الإلحاد ليس ملزما لأحد ولم يدعي أحد أنه منزل أو أنه ثابت أو أنه الحق وكذلك الداروينية , وحتى الإلحاد يبقى كموقف أقوى من الاديان لأنه يقوم على ماديات وليس على غيبيات لا يمكن التحقق من صحتها مطلقا , وأنا لم أدعي أن الله غير موجود , أنا أسكت في هذا المجال وأقول بأنني لا أعرف , ومن ثم فالدليل مطلوب منكم وليس منا فأنتم لا تملكون ولا حتى قمطرير دليل على وجود الإله وبنفس الوقت تطالبوننا بدليل على عدم وجوده ؟؟؟؟؟ والغريب في كلامك أنك تطلب منا دليلا على اثبات اشياء أنتم لم تستطيعوا أن تثبوتها :
عليكم اثبات الروح , وحي الاخلاق , ..... إلخ غيبياتكم , أما نظرية التطور فهي تحاول أن تقدم تفسيرا لكيفية تطور الكائنات وهي ليست مطالبة بالدليل على من خلق الخلق , بل هي تناقش الآليات فقط , هي لم تدعي شيئا للمطالبة بالدليل عليه , هي تحاول أن تفسر وتطرح تفسيرها كنظرية , ومع ذلك هناك ادلة تؤيد نظرية التطور فإن كنت لا تقبل بها أنت فهذا لا يعني أنها غير موجودة , ومن ثم فتطور الكائنات هو أقرب للعقل بمئة مرة من وجود ملائكة وشياطين وجنة ونار , فالمطالب بالدليل هو انتم الذين ادعيتم وجود اشياء وهمية , وليست من الملاحدة او الداروينيين الذين يستنتجون استنتاجاتهم من خلال ماديات على الارض وليس من خلال هوائيات وشطحات وغيبيات في سماء لا يمكن الوصول لها , فإن قدم لك صاحب النظرية عظمة فهل ستقدم له جزءا من الشيطان لاثبات وجوده.
6- يجب التفريق بين الغيبيات والماديات , وانتم تخلطون بينها ولا يمكن أن يستقيم حديث إن خطلنا الحابل بالنابل.
7- أما تكريم الإنسان فهو بأعمال عقله وليس ببيعها لإنسان مات منذ الف واربعمئة عام , إن تخيل إنسان كان جده الغوريلا ( مع أن الغوريلا ليس لها علاقة بنا بل هي شقت طريقا غير طريقنا حسب النظرية ) من أن نتخيل إنسان ينتشي من ذكر الشياطين والملائكة والجن والعقارب والافاعي والعذابات والنار والقبور كما ينتشي شارب الخمر , فالأول يرى بعقله أما الثاني فإنه يرى بعقل غيره , عقل إنسان قد مات وما زلنا نصدق بأن الشياطين تترصد بنا حسب ما اخبرنا ذلك الميت.
|