موقع الكتروني سوري يدعو لتسوية حيّ الرمل الجنوبي بالأرض…!
بواسطة
admin
– 2011/08/24نشر فى: أخبار محلية
كلنا شركاء
دعا موقع (سيرياستبس) الالكتروني السوري إلى تسوية حيّ الرمل الجنوبي في اللاذقية، "وكل ما يشبهه" بالأرض وذلك بذريعة أنه سكن عشوائي وفيه مواصفات "مغرية لإنبات العصيان والتمرد"!
أتى ذلك في مقالة لـرئيسة تحرير الموقع، هيام علي، حملت عنوان: " ما المانع من تسوية الرمل الجنوبي وكل ما يشبهه في سورية بالأرض".
وقالت علي أن الحي عبارة عن سكن عشوائي متراكم فوق بعضه البعض بطريقة بشعة غير منظمة تفصلهُ الزواريب والممرات الضيقة, تفوح منه رائحة الفقر والبطالة ومعها تبدو رائحة " التحشيش" منتشرة بطريقة لافتة..الأمر الذي لا يخفَ على أحد وظهر علناً في وسائل الإعلام بالصوت والصورة .
وأضافت علي: "في هذه المواصفات المغرية لإنبات العصيان والتمرد…بدا واضحاً أن العسكري والمسلح في الثورة السورية مدعية السلمية..وجد في الحي المكان الأنسب ليظهر فيهِ..".
وبعد حديثها عن مشكلة انتشار السكن العشوائي في سورية أعادت التأكيد على عملية الهدم متسائلة: "الآن…وما هو المانع وطالما أن الحكومة الحالية قالت أنها جادة في تنظيم السكن العشوائي ومن القيام بتسوية الأحياء العشوائية التي ظهر فيها مسلحين كالرمل الجنوبي على سبيل المثال بالأرض والبدء بإعادة إعمارها وتنظيمها…".
وفي ختام مقالتها أكدت علي على أن "السكن العشوائي نافذة ومدخل أساسي لتنفيذ الإصلاح الذي يتوق إليه الشعب".
واستقطب الموضوع تعليقات عديدة من قراء الموقع (سيرياستبس) تشكك بنية طرح الفكرة الآن وتعتبر أن الحديث عن السكن العشوائي ذريعة لمعاقبة سكان هذه الأحياء، إذ قال أحد المعلقين في محاولة للاجابة عن تساؤل علي:
"المانع انها طرحت الان فهذه الخطوة لو طرحت في وقت سابق لفهمنا انها في سياق الاصلاح اما ان تطرح الان فهي في سياق تهتيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي لبؤرة متفجرة كانت شاهدا على اهمال النظام وتغوله الامني…".
فيما رأى معلق آخر أن هدم حي الرمل يأتي في سياق مؤامرة لتغيير النسيج الاجتماعي المكون له والمكون لمدينة اللاذقية إذ يقول: "بدكن تشيلوا البيوت ن الرمل و تقلعوا سكانها يلي هنن من قلب اللادئية و تجيبوا ناس من خارج المدينة لتسكونهم لاسباب خبيثة نحنا منعرفها…".
ويذكر أن دعوات عديدة سابقة ظهرت اعلامية لمعالجة مشاكل السكن العشوائي في سورية وما يسمى بأحزمة الفقر حول المدن الكبرى، إلا أن المصطلحات التي استخدمت في هذه الدعوى كـ التسوية بالأرض، والسرعة الاسعافية في التنفيذ التي ظهرت في باقي المقال، تأتي في دلالة عقابية اسعافية سريعة أكثر منها حلول جذرية لمشاكل السكن العشوائي المنتشرة في مختلف المحافظات السورية.