إذا كان ملالي إيران ولبنان مع نظام الاستبداد السوري الفاسد والمفسد. فما هي المشكلة !؟
هم حلفاء، ومن حق، وواجب، الحليف أن يسند حليفه.

طوال أربعين عاما، وإلى وقت قريب، أغرق ملوك السعودية وأمراء الخليج حافظ الأسد وابنه ومافياتهما بمليارات الدولارات، ولم نرَ لا نور الله الايراني ولا نصر اللبناني يعترضان !

البارحة كان حلف "الصمود والتصدي" يجمع ما بين صدام حسين وحافظ الأسد ومعمر القذافي وعلي صالح .. رحل صدام ورحل حافظ، وهرب معمر... وقام علي صالح بعمليات تجميل على أمل العودة إلى اليمن بـ"وجه جديد"!..

واليو يقوم حلف "الممانعة والمقاومة" بين حسن نصر الله وخالد مشعل وبشار الأسد وعلي خامنئي.

أما حسن فقد ارتد إلى الداخل اللبناني بجيشه الممول من الشعب الإيراني (بالرغم منهم؟؟) تمهيدا لفرض جمهورية ولي الفقيه على اللبنانيين. ومن الأرجح أن يسبقه جيل الشباب فيتخلص من أمثاله من تجار الدين.

وأما خالد فقد "هرب" من دمشق ، وفض الحلف، قبل أن يقع الفاس في الراس ويخيره النظام بين الانضمام لشبيحته أو قضاء بقية أيامه من تدمر.

وأما بشار فقد تحول إلى جزار يقتل شعبه !.. ونحن في عصر لم يعد يقبل الجزارين على رأس الدول.

وأما علي فقد يضطر، قبل أن يدهمه عزرائيل، إلى تجرع السم على أيدي الشباب الإيراني.

أغلب الظن أن حلف "الممانعة والمقاومة" يتفسخ اليوم لتعارض المصالح بين الحلفاء. وستتحرر سوريا من فشخرات نصر الله والأسد والخامنئي.

هذا لا يمنع أن يرى الزميل علي في المعارضة العرعورية مساوئ كثيرة.. وكذلك يرى كل عاقل.
وكذلك يرى الثوار السوريون، فهم يعلمون جيدا أن ثورتهم لا تنتهي بالقضاء على الاستبداد السياسي، وأن معركتهم القادمة هي مع الطائفية مهما تعددت مصادرها (سنية، شيعية، مسيحية، درزية .. الخ)