(08-25-2011, 03:01 PM)ABDELMESSIH67 كتب: اهلا بالاخ brave mind
كيف حالك , لنا فترة من ايام ماكان اسمك beautifull mind لم نلتقي فيها , أنا سأرد بأختصار على نقطة واحدة , دعنا نتخيل مثلا أن هناك دولة تسن قوانين معينة مثل : حرية الفكر و الابداع , حرية العقيدة , تجريم السرقة , تحريم القتل..........الخ .
هل تعتقد ان الكل سيلتزم بتلك القوانين الانسانية الاخلاقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا لانك من المؤكد ستجد من يهاجم غيره بسبب رأيه أو عقيدته و من المؤكد انك ستجد من يسرق و يختلس و يقتل قهل معنى هذا ان الدولة عندما تسن قانون معينة تضع ذلك في أعتبارها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعني لان الدولة تعلم أنه من المستحيل ان يكون هناك مجتمع فاضل كامل لا يوجد به لص واحد فمعنى هذا انها لا تسن قوانين بمنع السرقة ؟؟؟؟؟؟؟؟ أو لا تدعو الناس للأمانة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أو تسمح بالقتل مثلا لانه هناك البعض الذين لن يستطيعوا الالتزام بتلك الوصية ؟؟؟؟؟؟؟؟
نالدولة عزيزي أنها تضع القوانين و القواعد ( المثالية الكاملة ) رغم انها تعرف جيدا أن هناك الكثيرين الذين لن يلتزموا بها و لكن ليس هذا هو دورها .
دورها هو وضع القوانين الكاملة لكي يكون لها الحق في مقاضاة و أدانة من يخالف تلك القوانين .
نفس الشئ الله يضع القواعد المثالية رغم أنه يعرف جيدا أن هناك الكثيرين الذين سيخالفونها و لكن طبيعة الله تمنعه من أنه يعطي تشريع ضعيف يتلائم مع ضعف البشر .
مثالية الله تجعله يضع التشريع المثالي ( مثل الدولة ) لكي يكون له ادانة من يخالف تلك التشريعات .
رجاء لضيق الوقت حدد لي نقطة اخلاقية واحدة تعترض عليها لكي نبدأ النقاش .
عبد المسيح
لا يا أستاذ عبد المسيح
إسمح لي : كلامك ليس حقيقيا.
الدولة حين تشرع لا تقوم بتشريعات مثالية بل تشريعات عملية براجماتية.
و إلا قل لي ما هو المثالي في سن الضرائب أو قوانين تحد من الهجرة او غيره ..
الدولة ليست كنيسة او جامع يشرعان للناس بقوانين مثالية متعالية تفوق العقل لأنها غير مبررة.
الدولة هي تجمع للمصالح و مهمتها ان تحمي المصالح فقط و ليس أن تدخل الجنة أو أن تجعل البشر ملائكة, و لذلك الدولة كيان واقعي باكثر من الله المزعوم ..
التشريعات المثالية ليست موجودة إلا في خيالات الفلاسفة عن اليوتوبيا او الدولة المثالية ..
و حتى تلك اليوتوبيات هي يوتوبيات قديمة بعكس اليوتوبيات الحديثة الأكثر واقعية.
و حتى التشريعات الخاصة بلا تسرق و لا تقتل فهي ليست مثالية بالمرة ..
تلك التشريعات هي من أجل إقرار الأمن و الأمان بين الناس : يعني مصلحة هي الأخرى.
أما الأخلاق التي نادى بها المسيح فهي أخلاق متعالية و مغرقة في المثالية و في نفس الوقت غير معقولة و غير مفيدة.
يعني ما المشكلة في النظر إلي النساء و إشتهاءهن ؟
بل ما المشكلة في الزنى الحقيقي و ليس الزنى في القلب ؟
هل هناك حكمة مخفية في تلك الأخلاق الغريبة ؟
هل هي غير معقولة (او تفوق العقل فلا فارق ) و لا تحقق مصلحة معروفة لنا ؟
نعم انا أظن ذلك ..
لذلك فالدولة ضرورية بعكس الله لأن الدولة تحقق المصلحة الجماعية و تدافع عنها بالقوة المادية.
أما المسيح الذي يدعي أنه مثالي و لكنه بلطجي فعليا (لأنه يهدد بجهنم) فاخلاقه لا تساوي تلاتة تعريفة.
نعم هو يتكلم عن التسامح و الحب بصورة جيدة .. أقر بذلك.
و لكن ما يدعو إليه ليس له أي فائدة.
و إلا أنا اتحداك أن تحدثني عن الفوائد العملية لأخلاق المسيح.
أتحداك .. اتحداك.
و مع التحدي كل ود و إحترام.