RE: دعوة زواج ..... الكل مدعو .. !!!
دكتور اكس
للعلم فقط فان الامام الخمينى لم يتكلم عن الرضيعة بتاتا الا بمعنى عدم تحديد سن لذلك
يعنى هو تكلم عن ذلك من باب المبالغة بمعنى عدم تحديد سن فى ذلك
يعنى الرضيعة لا يرغب بها الانسان العادى فالحكم ليس له تحديد سنى حتى تصل الى الرضيعة
يعنى ينتهى الحكم الى سن الرضيعة بحيث لم يبق سن اصغر
كما اخبرتك سابقا الفتوى ليس لها اى علاقة لا بالرضيعة من الاساس .
تفضلت بالقول :
.................
العقل يكفي لتحديد الحلال والحرام عند الانسان العاقل، وبعث الرسل والانبياء كان لتحديد الخطوط العريضة للشريعة وليس الخوض في الصغيرة والكبيرة، فنحن نتحدث عن بشر مع عقول وليس مجرد اشياء مبرمجة يسيرها الكاهن بكيفية فهمه للنص، و"اولي الأبصار"و "أولي الالباب" لم ترد في القرآن مجاملة للبشر.
العقول تختلف في تقبلها لأشياء تفصيلية صغيرة شاذة، ومن غير الشائع اختلافها في الأمور العامة، ولن تجد انساناً سوياً يجيز التمتع برضيعة لغياب نص يحرم ذلك، وحتى لو افترضنا أن شخصاً ما حلله أو رفع عنه الحرج، وكل من يتبعه ويوافقه لشخصه او مقامه هو مجرد مختل.
.....................
الجواب:
بالنسبة لاولى الابصار و اولى الالباب , فكل هذه الايات متعلقة بالعقيدة و الايمان بالله الذى يتم بالعقل كاحد المصادر التى تقود للايمان , و لكن العقل لا يستطيع تشريع احكام فقهية و هذا ما ورد فى المقطع الذى ارفقته سابقا بالنقل عن كبار فقهاء السنة
و تفضل ساعطيك بعض الامثلة الفقهية التى لو اعتمدت فيها على العقل فقط فلن تصل الى ما حكم به الله و الشريعة و الفقه :
اولا تعدد الزوجات
لا يوجد امراة تقبل بتعدد الزوجات , و لا يوجد رجل الا و يستقبح ان يتزوج زوج ابنته من امراة اخرى
و لكن الشرع يجيز ذلك , و لو تركنا الامر للعقل و التقبل او الاستقباح فاننا لم نكن سنصل الى حكم الله فى ذلك .
ايضا الفرق الشاسع فى سن الزواج
فالناس تستقبح زواج رجل مسن عمره مائة سنة من فتاة عمرها 18 سنة او عشرين سنة او ثلاثين سنة و ايضا الناس تستقبح العكس ان تكون المراة مسنة و تتزوج شابا فى 18 سنة
و لكن الفقه و الحكم الشرعى يجيز ذلك
و لو تركنا الامر للعقل و استقباحه او استحسانه لما وصلنا للحكم الشرعى
و غيرها من الاحكام الفقهية الكثيرة التى لو ترك لنا الحكم العقلى فيها لما وصلنا الى حكم الله و كنا سنختلف فى ذلك من مجتمع الى اخر بل حتى فى المجتمع نفسه سيكون فيها خلاف بل حتى فى الاسرة الواحدة سيكون هناك اختلاف و تخبط و لن تكون هناك قواعد تضبط الجميع .
اما قولك :
.................
ولن تجد انساناً سوياً يجيز التمتع برضيعة لغياب نص يحرم ذلك، وحتى لو افترضنا أن شخصاً ما حلله أو رفع عنه الحرج، وكل من يتبعه ويوافقه لشخصه او مقامه هو مجرد مختل
.....................
فكلامك صحيح لو كنا نتكلم عن فقيه من المذهب السنى
اكرر للمرة الالف
الفقيه الشيعى لا يحكم بما يراه هو , و نحن الشيعة لا نريد رايه الشخصى فليس هذا هدفنا , بل نريد هل ورد فى ذلك نص ام لا ؟؟؟؟؟؟
هو مستامن و موثوق ليبين لنا هل ورد تحريم نصى ام لا ؟؟؟؟
اما رايه الشخصى فى قضية ما , فبامكانه ان يوضحه بعيدا عن كتاب الاحكام الفقهية , فليكتب كتابا فى الاخلاق او الثقافة او كتاب فى علم النفس او ما يشاء
كتاب الفقه عند المرجع الشيعى يسمى (رسالة عملية )
و هو لا يحتوى الا على الاحكام الفقهية فقط لا غير , و التى تصدر فقط فى اصداره الحكم بناء على فهمه لنصوص وردت عن الرسول الاعظم و الائمة المعصومين بان الله حرم ام لا
اما ما لم يشتمل عليه نص التحريم فلا يمكن ان يضع الحكم الفقيه الشيعى على كيفه و هواه او استحسانه العقلى او استقباحه العقلى , فليس له هذه السلطة الدينية التى لم تكن للرسول الاعظم مهما كان الامر واضح عقليا .
تفضلت بالقول :
..................
ثم ما قصة الحلال الذي فيه حساب؟؟ اليس حلالاً؟ فعلى ماذا سيحاسب؟
........................
الجواب:
انت كمسلم تؤمن بالحساب , طيب الحرام معلوم انه يوجب العقاب , يعنى ليس هناك ما تحاسب فيه لانه حرام يستوجب العقاب فهو ممنوع
بينما الحساب فهو فى الحلال لانه مسموح به و هو مجال التعامل و المناورة , كما انه ليس فيه رقابة بشرية بل رقابة الهية توجب الحساب .
مثال
نرجع لتعدد الزوجات
نعم هو جائز فى الاسلام , و لكنه اشترط العدل و لا توجد رقابة بشرية على عدلك فى المسالة و لكن الله سيحاسبنا على العدل فى الزواج , و سيحاسبنا على سبب التعدد , و سيحاسبنا على الضرر الذى يلحق بالزوجات ان تسبب التعدد بضرر لهن سواء نفسيا او ماديا او اجتماعيا .. الخ , سيحاسبنا على تربية الابناء ان تضررت بسبب هذا التعدد , سيحاسبنا على التقصير فى علاقتنا مع الوالدين ان كان التعدد سيؤثر على هذه العلاقة و يؤدى الى تقصير و هكذا ... الخ
فالمسالة جائزة و حلال , و لكن ان كان هذا الحلال سيجر اضرارا و يتسبب بمحرمات , فنحن محاسبون فى هذا الحلال و كيفية تصرفنا فيه و اسرافنا و تفريطنا بامور اخرى بحجة ان هذا جائز حلال .
مثال اخر:
طعام معين حكمه حلال و جائز
نحن محاسبون فيه ان كنا سناكله باسراف , و نحن محاسبون فيه ان كنا ناكله بطريقة تسبب لنا الضرر و نحن محاسبون فيه ان اكلناه بكثرة و نحن نعلم ان جارنا فقير ليس فى بيته خبز , و نحن محاسبون ان دفعنا فى ثمنه مالا باهظا لا يساوى هذا الطعام تحت باب الاسراف , و نحن محاسبون ان لم نكرم به ضيوفنا , .... الخ
من هنا تجد ان الحساب يكون فى الحلال و الجائز شرعا .
حتى الصلاة التى هى عبادة فيها حساب فما بالك بغيرها .
تفضلت بالقول :
..................
الرسول (والذي ليس الأعظم بناءاً على قوله تعالى "لا نفرق بين أحد من رسله") حرم حلالاً بناءاً على هواه الشخصي لحادثة شخصية، والتي يمكن أن تؤدي مستقبلاً الى اثارة شبهات، فما يحرمه الرسول صلى الله عليه وسلم على نفسه، لا يؤخذ كتحريم العامة.
....................
الجواب:
الرسول محمد صلى الله عليه و اله وسلم هو الاعظم و الاية التى اوردتها (لا نفرق بين احد من رسله )
هى قول المؤمنين و عدم التفريق هنا فى الايمان برسالتهم و التصديق بهم و تفضل راجع الاية من اولها دون اقتطاع :
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
فالتفريق هنا مرتبط بالايمان اى نؤمن بهم و لا نفرق فى الايمان بين رسول و اخر بل نؤمن بهم جميعا .
و دليل تفضيل الله الانبياء بعضهم على بعض :
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ.
و دليل ان الرسول محمد صلى الله عليه و اله و سلم هو الاعظم و الافضل :
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
فالله وصفه بالعظمة دون جميع الانبياء , يعنى وصفه لاخلاقه بالعظيمة يعنى انه عظيم , و هى صفة لم يطلقها الله على احد من انبيائه و رسله , و بما انه رسول و الله استعظم خلقه و استعظمه , فهذه العظمة فارق عن جنسه , و ما جنس الرسول ؟؟؟؟ جنسه ان انسان فهو اعظم انسان , و جنسه انه مخلوق فهو اعظم مخلوق و جنسه انه نبى رسول فهو اعظم نبى و رسول و فى المحصلة هو الرسول الاعظم .
تفضلت بالقول :
................
كما أن من واجب اي شخص من العامة أن يكون بمستوى ثقافي وادراك لا يمنعانه من تصفح كتاب فقهي لمرات معدودة بحياته واعمال عقله فيما يراه مخالفاً لقيمه ومبادئه المستحدثة الغير متفق عليها.
الفقيه بشري أيضاً ويحكمه هواه احياناً في اصدار الفتوى مما يجعله عرضة للسهو أو الخطأ أو الجهل حتى، لكن هذا لا يدعو الى أن يتبعه القطيع مرغمين، لأن حضرة سموه فقيه وبيفهم في الدين.
................
الجواب:
لو ان التغلب على الهوى صفة بشرية لا يمكن التغلب عليها لما امرنا الله بالتغلب على اهوائنا , فكيف يامرنا بما لا نستطيع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن نعتقد ان الانسان قادر على التغلب على هواه بالتدرج و الترقى الروحانى و بالعلم الذى يؤدى الى خشية الله و تقواه , فان حصلت التقوى و خشية الله تغلب الانسان على هواه و ان احب الانسان الله و تغلغل هذا الحب فى قلبه فقد تغلب على هواه و صرعه و لم يعد للهوى اليه سبيلا .
من هذا المنطلق فالشيعى مكلف باتباع مرجع دينى قضى عشرات السنين من حياته فى دراسة التراث الاسلامى و العلوم الروحانية و له ثقافة عالية فى غير الشؤون الدينية , و سيرته الذاتية معلومة للمؤمنين و الناس من حوله فيكون معروفا بتقواه و ورعه و شجاعته و زهده و ذكاؤه و عدالته و تغلبه على هواه و غيرها من الصفات .
لان الانسان العادى لا يستطيع التفرغ لعدة سنين لدراسة التراث الاسلامى و الروحانى الكبير كما انه لو تفرغ لذلك فليس الجميع عندهم القدرة على استيعاب الفقه و قواعده و اصوله .
و لذلك يجب اتباع مرجع دينى و هى منزلة علمية لا يصل اليها الا القلة من علماء الشيعة لان الوصول اليها له شروط علمية و بحثية و اختبارات روحانية بالاضافة الى ضرورة ثبوت العدالة والتقوى و الشجاعة و صفات لهذا المرجع حتى يحصل على اعتراف بهذه المرتبة من المراجع الذين سبقوه و حينها يكون للشيعة الحق فى اتباعه و تقليده فى المسائل الفقهية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-27-2011, 04:13 PM بواسطة على نور الله.)
|