عزيزي فارس اللواء

سأعرض لنقطتنين فيما يخص القذافي بما ورد بهذا المقطع

الأولى الشبهة أن القذافي يهدد النظام الإمبريالي اقتصاديا بالدينار الذهبي وسياسيا بتوحيد أفريقيا ليوجب المؤامرة عليه وهذا واضح السذاجة فليس لدي القذافي غير لسان به يهذي فماذا فعل لليبيا عبر أربعين سنة حتى يمكن أن يفعل تجاه هذا النظام الإمبريالي

الثانية أن حركة الشعوب أكبر من أن تتحكم فيها وما يحدث بالمنطقة هو مثل حادثة طبيعية تسونامي عاصف أو بركان قاصف لا أحد يستطيع مواجهته أوالتحكم فيه فالغرب الصهيوني واقع في حيص بيص وهو يحاول أن يتعامل مع الوضع بأقل قدر من الخسائر ولكن القطار فاتهم فهم في انحدار من صعود وهذه المنطقة في ارتفاع من هبوط وما يحافظ على الغرب متماسا أو في شكل لا يدل أنه مهتز هو فقط قوة الدفع السابقة له التي تتناقص رويدا رويدا لأنها كما قلت حركة شعب بمائتين وخمسين مليون نسمة بداية من تونس المقدسة تأكيدا بمصر المحروسة واستمرارا بليبا المنصورة فمن يكون يا عزيزي شخص تراه هنا أو هناك أو جهة هنا أو هناك أمام قوة الزحف الحي لهذه الشعوب بهذه المنطقة.

وهذا لا يعني أنه لا يوجد بالمقطع بعض قراءات واقعية مثل تعاون المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية والباكستانية في دعم الفكر السلفي الجهادي في أفغانستان ولكن الفرق الآن أن هناك شعوب تتحرك داخل دول وليس تنظيمات تحرك من قبل أنظمة مستبدة مدعومة من دول غربية.
تحيتي..